الصدر في النجف بعد 4 سنوات «اعتكاف» في إيران

صالحي يدعو في بغداد لفتح صفحة جديدة

مقتدى الصدر في النجف أمس (أ.ف.ب)
TT

في حين عاد مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري الشيعي، فجأة أمس إلى مقره في النجف بعد أربع سنوات قضاها في إيران، طالبت عائلة رجل الدين عبد المجيد الخوئي، الذي اغتيل في النجف على يد أتباع الصدر، القضاء العراقي بتفعيل مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه في قضية الاغتيال.

وقال مصدر في التيار الصدري لـ«الشرق الأوسط» إن الصدر وصل إلى النجف برفقة عدد من كبار مساعديه و«تم استقباله من قبل عدد من قيادات تياره هنا».

وقضى الصدر نحو أربعة أعوام في إيران، التي كان قد وصلها سرا مطلع عام 2007، إثر الحملة التي نفذها الجيش العراقي بأوامر مباشرة من نوري المالكي، رئيس الحكومة، ضد أنصاره. وكان الصدر من أبرز المعارضين للمالكي، لكنه غير موقفه ويشغل تياره 7 حقائب في حكومته. وذكر وقتها أن الصدر معتكف في قم للدراسة والحصول على لقب آية الله. وهددت عائلة عبد المجيد الخوئي، الأمين العام السابق لمؤسسة الإمام الخوئي الخيرية في لندن «بتصعيد القضية دوليا إذا لم يتخذ القضاء العراقي إجراءات قانونية بحق الصدر»، الذي تعتبره «المتهم الأول» بقتل الخوئي. وقال نجله حيدر الخوئي لـ«الشرق الأوسط» إن القضاء العراقي والحكومة العراقية «اليوم أمام اختبار عملي مهم لاتخاذ الإجراءات القضائية وتطبيق القانون لإلقاء القبض على مقتدى الصدر».

إلى ذلك دعا وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي أكبر صالحي في بغداد التي وصل إليها أمس إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة المالكي.