في جوبا.. الحديث عن الوحدة «خيانة»

صفقة أميركية لتسهيل الدولة الجديدة.. وصدمة اقتصادية في شمال السودان

TT

يحبس السودانيون الجنوبيون أنفاسهم، استعدادا لليوم التاريخي الذي يصوتون فيه من أجل ميلاد دولتهم الجديدة. وبدأت مفوضية الاستفتاء في الجنوب تعد العدة استعدادا لليوم الأول (الأحد) من أيام التصويت التي تستمر 7 أيام، باعتباره اختبارا حقيقيا لنجاحها أو فشلها. وقال المتحدث باسم المفوضية ماكير مريال بنجامين لـ«الشرق الأوسط» إن «المسرح الآن بات جاهزا لبداية عملية الاقتراع». وليس من السهل العثور على مواطن جنوبي يحمل أفكارا تدعو للوحدة فيما عدا سائق سيارة تابعة للمفوضية تحدث لـ«الشرق الأوسط» رافضا الكشف عن اسمه حتى لا يوصف بالخائن، كما قال. إلى ذلك، أكدت مصادر سودانية لـ«الشرق الأوسط» أن مسؤول العلاقات الخارجية بالكونغرس الأميركي جون كيري، شرع في مباحثات بين الخرطوم وجوبا لصياغة مشروع اتفاق لتسهيل ميلاد الدولة الجديدة، وبناء علاقات شمالية - جنوبية في حال الانفصال. وشدد كيري في تصريحات بالخرطوم على أن السودان يواجه «لحظة حاسمة». إلى ذلك أعلنت الحكومة السودانية عن خطة اقتصادية تقشفية، مثيرة للجدل، لمواجهة، اعتبرت أول صدمة للاقتصاد السوداني. وتتعلق الإجراءات الجديدة التي أعدتها وزارة المالية وصادق عليها مجلس الوزراء فجر أمس، برفع أسعار المحروقات والسكر وإجراءات للحد من الإنفاق الحكومي وخفض رواتب الدستوريين وموازنات البعثات الدبلوماسية، إلى جانب حظر بعض السلع من الاستيراد.