الشيخ صالح الفوزان: منفذو العمليات الانتحارية مجاهدون في «سبيل الشيطان»

قال إن الجهاد من الأحكام السلطانية ولا يأمر به إلا ولي الأمر

TT

في هجوم غير مسبوق على العمليات الانتحارية، وصف عضو بهيئة كبار العلماء في السعودية، أمس، منفذي هذه العمليات بأنهم «مجاهدون في سبيل الشيطان».

وأفتى الشيخ صالح الفوزان، أحد أبرز أعضاء هيئة كبار العلماء السعوديين، بعدم جواز قتل النفس عبر العمليات الانتحارية، وذلك في محاضرة ألقاها بالرياض، قائلا: «لا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقتل نفسه.. بهذا التفجير يعلم أنه سيقتل، إذن فهو قاتل لنفسه متعمد والعياذ بالله.. وهو يزعم بأنه مجاهد في سبيل الله وهو ليس مجاهدا في سبيل الله، مجاهد في سبيل الشيطان، هو الذي أغراه وسول له، سواء أكان شيطان الجن أم شيطان الإنس، الواجب التنبه لهذا الأمر».

وأبدى الشيخ الفوزان أسفه لارتباط الإرهاب بالإسلام. وقال: «كما تعلمون الآن، أصبح اسم الإرهابي واسم المسلم مقترنين.. إذا قيل مسلم قالوا هذا إرهابي، لأن الإسلام عندهم هو الإرهاب.. سواء أكانوا يريدون التدليس على الناس أم أنهم جهال بالإسلام».

وشدد عضو هيئة كبار العلماء على أن الجهاد من الأحكام السلطانية، التي لا يأمر بها إلا ولي الأمر، وأن ما يحدث الآن من أعمال إرهابية ليس جهادا، بل «تخريب».

ورد على سؤال نصه «فضيلة الشيخ: لماذا هذا العداء على الجهاد وتحريض الناس على عدم الذهاب إليه مع أن الأمة الإسلامية محتاجة لهذا الجهاد والأعداء لا يريدون الجهاد ونحن نوافقهم؟»، مجيبا: «نحن نقر بالجهاد ونرغب فيه ولكن هذا ليس بجهاد، هذا تخريب، قتل للنفوس بغير حق.. الجهاد له أحكام وله ضوابط وشروط ويتولاه ولي أمر المسلمين ويدعو إليه، حتى بنو إسرائيل قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله.. فالجهاد من الأحكام السلطانية، هو الذي يأمر به ويتولاه وهو الذي يجند الجنود ويعد الأسلحة».