الصدر يطمئن العراقيين وينتقد «عدم انضباط» أتباعه

قائمة علاوي تنفي لـ «الشرق الأوسط» تقديمه تعهدات لطهران مقابل دعم توليه رئاسة الحكومة

TT

سعى مقتدى الصدر أمس، غداة عودته من إيران حيث «اعتكف» أربع سنوات، لطمأنة العراقيين إلى أنه لم يعد كما كان قبل أن يغادر العراق مطلع عام 2007 بعد تضييق القوات الأميركية والعراقية الخناق عليه وعلى أتباعه. فقد انتقد الصدر أتباعه للطريقة التي استقبلوه بها قائلا إن هذا ربما يضر بسمعة التيار، مشيرا في بيان إلى أنه يريد أن يضع ما قيل عنه بشأن ماضيه المثير للقلاقل وراءه.

وأضاف، موجها حديثه لأتباعه: «عدم انضباط بعضكم أثناء قيامي بالشعائر الدينية والأمور العامة قد أزعجني وآذاني فأرجو منكم الانضباط وترك الهتافات الزائدة والتدافع».

وكان الصدر قد أعلن في تبريره لسفره إلى إيران أنه يريد الدراسة في قم لنيل مرتبة «آية الله»، إلا أن مهدي خلاجي، الزميل البارز لدى «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» والذي درس 14 عاما في قم لينال لقب آية الله، قال إن الصدر لم يدرس لفترة طويلة بما يكفي لأن يصبح آية الله ولم يكن من بين العدد الضئيل في قم الذين عرف أنهم يخوضون دورات دراسية رفيعة المستوى.

من ناحية ثانية، نفت ميسون الدملوجي، المتحدثة باسم القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي، تقارير إيرانية نقلت عن من وصفتهم بمعارضين لعلاوي زعمهم بأنه أرسل «رسالة سرية» إلى إيران في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عرض فيها حزمة مغريات مقابل دعم الإيرانيين له لتسلم منصب رئيس الوزراء. وقالت الدملوجي لـ«الشرق الأوسط» إن «مثل هذه الأنباء تدعو للسخرية بحق ذلك لأن موقف الدكتور علاوي وقيادات وأعضاء القائمة العراقية معروف.. فنحن جميعا نقف ضد النفوذ الإيراني في البلد».