مصادر «الشرق الأوسط»: مشروع دولي لكونفدرالية بين دولتي السودان

«الشرق الأوسط» تحصل على وثيقة لخبراء دوليين لترتيبات ما بعد الاستفتاء * وزير إعلام الجنوب لـ«الشرق الأوسط»: نحن أول من سجن وزير مالية

موظفة بأحد المراكز بالخرطوم في حالة استرخاء انتظارا لمقترع جنوبي (إ.ب.أ)
TT

كشفت مصادر مطلعة في العاصمة السودانية لـ«الشرق الأوسط» عن مشروع دولي أفريقي، سيقدم لقادة الشمال والجنوب، يتضمن مقترحا بإقامة اتحاد اقتصادي ونقدي وتعاون مشترك، أشبه بكونفدرالية، ويقضي بأن تبادر الخرطوم أولا بالاعتراف باستقلال دولة الجنوب قبل الآخرين.

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس جنوب أفريقيا السابق رئيس لجنة الحكماء الأفريقية بالاتحاد الأفريقي ثامبو مبيكي أعد مشروع الاتفاق سياسيا بالتشاور مع جهات دولية عدة. وفور إعلان نتيجة الاستفتاء بالانفصال، يتم تأسيس نظام شراكة اقتصادية أشبه بصيغة الاتحاد الأوروبي. وكانت مصادر وثيقة في الحركة الشعبية أكدت لـ«الشرق الأوسط»، أنها ستعمل من أجل إحداث نواة لاتحاد موسع يشمل دولا مجاورة للسودان. وفي سياق ذي صلة، حصلت «الشرق الأوسط»، على وثيقة تحتوي على مجموعة من المقترحات كإعلان مبادئ قدمها خبراء لشريكي الحكم في السودان خلال مباحثات وحوارات جرت طوال العام الماضي في إثيوبيا وجوبا والخرطوم. إلى ذلك، قال وزير الإعلام في حكومة الجنوب برنابا مريال بنجامين لـ«الشرق الأوسط» إن دولة الجنوب الجديدة لديها القدرة والقوة على البقاء وإنها تملك الموارد لقيام دولة قوية. ونفى وصف حكومته بالفاسدة، وقال: «الفساد هناك في الخرطوم.. نحن أسسنا مفوضية لمحاربة الفساد، ونحن أول من قام بسجن وزير مالية.. هل فعلت ذلك الخرطوم أو أي حكومة في المنطقة».