كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن حركة حماس تواجه صعوبات كبيرة في إقناع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بالحفاظ على التهدئة مع إسرائيل، وأكدت المصادر أن «حماس» لجأت مؤخرا إلى نشر مجموعات تابعة للأمن الداخلي بلباس مدني على حدود القطاع، لمنع إطلاق أي قذائف في اتجاه المستوطنات الإسرائيلية الموازية لحدود القطاع.
لكن القيادي في حماس أيمن طه، تحفظ، ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، عن صحة هذه المعلومات، مكتفيا بالقول: إن «حماس والحكومة في غزة تسعيان للتوصل، من خلال التواصل مع الفصائل الوطنية، لتوافق وطني شامل من أجل تثبيت المصلحة الوطنية العليا». وتعود المصادر لتؤكد أن نقاشات حادة جرت في اليومين الماضيين بين وفد حماس، الذي مثله القياديون في الحركة: أيمن طه، وخليل الحية، وأبو هاشم، وقيادات الفصائل الأخرى، بعدما رفضت الأخيرة الالتزام بالتهدئة مع إسرائيل إذا ما واصلت ضرب قطاع غزة.
وحسب المصادر ذاتها فقد احتد النقاش بين وفد «حماس» وقادة «الجهاد» و«الجبهة الشعبية»، بعد اعتراض «حماس» على التصعيد من قبل الأجنحة العسكرية لتلك الفصائل مؤخرا.