في خطوة لاحتواء الاحتجاجات، أقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وزير داخليته رفيق بلحاج قاسم، بعد أن امتدت موجة من الاضطرابات - التي قال مسؤولون إنها أسفرت عن مقتل 21 شخصا - لأول مرة إلى العاصمة. وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن بن علي «قرر تعيين أحمد فريعة وزيرا للداخلية والتنمية المحلية وإطلاق سراح كل الأشخاص الذين تم إيقافهم خلال الأحداث التي شهدتها بعض مناطق البلاد باستثناء من أثبتت التحقيقات العدلية تورطهم في أعمال عنف شديد وتخريب مقصود وحرق للممتلكات».
وكان الرئيس زين العابدين بن علي تدخل الاثنين عبر التلفزيون في مسعى لنزع فتيل الأزمة، لكن المظاهرات استمرت واعتبرت المعارضة التدابير المعلنة والوعود بتوفير وظائف غير كافية. وأعلن رئيس الوزراء التونسي محمد غنوشي أمس في مؤتمر صحافي تشكيل لجنة تحقيق حول الفساد الذي تندد به المعارضة ومنظمات غير حكومية. كما أعلنت السلطات التونسية حظر للتجول خلال الليل في العاصمة والضواحي المحيطة بها.