لبنان: الخيارات مفتوحة.. والمعارضة مستمرة بالتصعيد

مسؤول أميركي لـ«الشرق الأوسط»: السعودية «في موقع جيد للعب دور لتيسير الأمور»

لبناني يعرض سلاسل وقلادات عليها صور زعماء لبنانيين في متجره بصيدا أمس (أ.ب)
TT

أصبحت كل الخيارات مفتوحة على مصراعيها في لبنان، في أعقاب سقوط الحكومة ودخولها في مرحلة تصريف الأعمال، وهي مرحلة لا أحد يعلم نهايتها. وأعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الحكومة مستقيلة بعد قبوله استقالة الوزراء الأحد عشر. فيما كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعيد لقائه سليمان أمس، أن الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة المكلف ستبدأ الاثنين المقبل. وكان اللافت أمس هو استمرار المعارضة في تصعيدها؛ حيث لم تطرح علنا اسم مرشحها لرئاسة الحكومة، لكن رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الله في لبنان النائب محمد رعد قال إن هناك خططا لترشيح شخص «له تاريخ في المقاومة الوطنية» لرئاسة حكومة جديدة. في الوقت الذي أكدت فيه قوى 14 آذار أن مرشحها لخلافة سعد الحريري رئيس الحكومة المستقيلة هو الحريري نفسه. وتسارعت الحركة الدبلوماسية لمحاصرة الأزمة اللبنانية؛ ففيما التقى الحريري مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس أمس، قبل أن يتوجه إلى أنقرة، دخلت تركيا بقوة على خط أزمة الحكومة اللبنانية. إذ أفاد مصدر تركي رفيع المستوى «الشرق الأوسط» بأن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أبلغ عددا من الدول العربية استعداد بلاده للقيام بدور لإنهاء الأزمة القائمة في حال وافقت جميع الأطراف اللبنانية والإقليمية على ذلك.

إلى ذلك، قالت ميشال أليو ماري وزيرة خارجية فرنسا، لـ«الشرق الأوسط» إن بلادها تعمل عبر «التشاور الدولي لكي يصل لبنان إلى تجاوز هذه الأزمة، وذلك أيضا عبر احترام المؤسسات». وأضافت أن ما تقوم به فرنسا في الوقت الراهن هو «إقامة الحوار مع مختلف الأطراف في لبنان ومع الدول المجاورة والمعنية» بالأزمة اللبنانية.

وعلى هذا الصعيد أبلغ مسؤول أميركي رفيع المستوى «الشرق الأوسط» في واشنطن أن الإدارة الأميركية ترى «دورا بناء لفرنسا، ولكن عليها أن تعود إلى قادة لبنان»، مضيفا أن السعودية «في موقع جيد للعب دور لتيسير الأمور».