انفجرت تونس.. وهرب الرئيس

انتفاضة الشبان العاطلين نجحت وبن علي غادر.. والغنوشي رئيسا مؤقتا * أنباء عن اعتقال بعض أقارب الرئيس * الإليزيه يعترف بالانتقال الدستوري وساركوزي يرفض استقبال بن علي * أوباما يشيد بشجاعة التونسيين

متظاهرون يرددون شعارات مناهضة للحكم في العاصمة التونسية أمس (أ.ب)
TT

دخلت تونس أمس في عهد جديد.. ونجحت انتفاضة الشبان العاطلين التي استمرت 26 يوما, سقط خلالها عشرات الضحايا, باعلان رحيل الرئيس زين العابدين بن علي إلى خارج البلاد، وتولي رئيس الوزراء محمد الغنوشي رئاسة البلاد بشكل مؤقت في تسوية لم يكشف عن تفاصيلها. وخلال إعلان توليه رئاسة البلاد، تعهد محمد الغنوشي بمواصلة الإصلاحات السياسية والاجتماعية في البلاد. وعلى الفور رحبت المعارضة بهذه التطورات؛ إذ قالت مية الجريبي، الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي، المعارض، لـ«الشرق الأوسط»: «هذا يوم تاريخي حققه الشعب التونسي بدمائه وتضحياته بعد أكثر من عقدين عاش خلالهما الكثير من الاضطهاد والقهر والظلم والرئاسة مدى الحياة». ودعت الجريبي إلى «تغيير حقيقي وإلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني بشكل فوري تهيئ لانتخابات برلمانية ورئاسية تعددية حقيقية». كما عبر المعارض البارز أحمد نجيب الشابي عن ترحيبه المبدئي بتولي الغنوشي رئاسة البلاد، إلا أنه دعاه إلى «اتخاذ القرار المناسب والموقف الملائم بعد مدة وجيزة».

وذكرت مصادر تونسية، أمس، أن عددا من أقارب الرئيس السابق زين العابدين بن علي اعتقلوا بينهم صخر المطيري، وهو صهر بن علي، ومن أبرز رجال الأعمال في تونس, الا أن مساعدا له نفى ذلك مؤكدا وجوده في دبي.

وبينما كانت طائرة بن علي في الأجواء، قال التلفزيون الفرنسي إن الرئيس نيكولا ساركوزي رفض استقباله. واعترف بيان للإليزيه بالانتقال الدستوري في تونس. وتضاربت الأنباء حول وجهة طائرة بن علي حيث أشير إلى أنها كانت في طريقها إلى دولة خليجية. وأشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بشجاعة الشعب التونسي ودعا الى انتخابات حرة ونزيهة.