تونس الجديدة بوجوه قديمة

* المعارضة تشارك للمرة الأولى منذ الاستقلال و الوزارات السيادية لم يتغير وزراؤها * المعارض المنصف المرزوقي يصف التشكيلة الجديدة بـ«المهزلة» * مخرجة سينمائية وزيرة للثقافة * إطلاق حرية الإعلام وإلغاء وزارة الاتصال * الترخيص لكافة الأحزاب * السعودية تجدد وقوفها بجانب الشعب التونسي

تونسية تقبل يد جندي خلال مظاهرة ضد النظام السابق في وسط العاصمة تونس أمس (أ.ب)
TT

أُعلن في تونس، أمس، عن تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، ضمت 6 من رموز النظام السابق؛ حيث احتفظ وزراء الداخلية والخارجية والمالية والدفاع بوزاراتهم السيادية، في الوقت الذي شاركت المعارضة (المعترف بها رسميا) في التشكيلة بـ3 وزارات، وذلك للمرة الأولى منذ استقلال تونس عام 1956، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الوزراء المستقلين.

وجدد مجلس الوزراء السعودي، أمس، وقوف الرياض إلى جانب الشعب التونسي «لتجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها، راجيا أن يسود الأمن والأستقرار أنحاء تونس».

وشهدت التشكيلة إلغاء وزارة الاتصال (الإعلام)، المتهمة بالوقوف سدا دون تطور الإعلام التونسي. لكن التشكيلة الحكومية الجديدة لم تلقَ صدى طيبا في الشارع التونسي، فبينما خرجت مظاهرات تطالب بالتخلص من الحزب الحاكم ورموز النظام السابق، وصف المعارض التونسي المنصف المرزوقي، الذي أعلن أمس الاثنين ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، تشكيل الحكومة الجديدة بأنه «مهزلة»، منتقدا بقاء وزراء للرئيس المخلوع في السلطة.

وحملت تشكيلة الحكومة الجديدة عدة أسماء شكل تعيينها مفاجأة للوسط السياسي، مثل مفيدة التلاتلي، وزيرة الثقافة الجديدة، وهي مخرجة سينمائية بالأساس. وبموازاة الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، أعلن محمد الغنوشي، الوزير الأول (رئيس الوزراء)، عن تشكيل لجنة عليا للإصلاح السياسي ولجنة وطنية لاستقصاء الحقائق حول قضايا الفساد والرشوة، أما اللجنة الثالثة فهي لجنة لاستقصاء الحقائق في التجاوزات المسجلة في الفترة الأخيرة. كما أعلن عن الاعتراف عاجلا بالأحزاب والمنظمات التي تقدمت بمطلب لمزاولة النشاط السياسي العلني في كنف القانون.