قمة دمشق تطالب بتحرك سعودي ـ سوري في لبنان

مدعي المحكمة الدولية يسلم القرار الاتهامي.. والرياض تحذر من فتنة

TT

في حين حذرت الحكومة السعودية أمس القوى السياسية في لبنان من مخاطر حصول فتنة واضطرابات سياسية،أكدت القمة الثلاثية التي عقدت في دمشق أمس، وجمعت الرئيس السوري بشار الأسد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، على أن يكون حل الأزمة في لبنان «مبنيا على المساعي السورية - السعودية» التي وصفت بـ«المساعي الحميدة» لتحقيق التوافق ومنع تفاقم الأوضاع.

وفي وقت لاحق أعلن أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو سيزور لبنان اليوم برفقة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني لإجراء محادثات في إطار محاولة حل الأزمة السياسية.

إلى ذلك، أعلن رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، هرمان فون هايبل، رسميا أمس، أن المدعي العام لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار «قدم قرار الاتهام الظني في جريمة اغتيال رفيق الحريري إلى قاضي الإجراءات التمهيدية»، مرفقا بـ«العناصر المؤيدة»، وبذلك يدخل لبنان مرحلة جديدة مفتوحة على كل الاحتمالات في ظل الفراغ السياسي والانكشاف الأمني في البلاد.

وكان مصدر في حزب الله قد أبلغ «الشرق الأوسط» أن «من المؤكد أن مرحلة ما بعد القرار.. لن تكون كما قبله على الإطلاق.. من الآن فصاعدا كل شيء تغير». وردا على سؤال عما إذا كان حزب الله سيتحرك على الأرض، أوضح المصدر أن «الأمور مرهونة بأوقاتها. ربما يكون هناك تريث في التحرك إلى حين إعلان مضمون القرار، وعندما يعلن تصبح كل السيناريوهات واردة».