الفيصل: خادم الحرمين رفع يده بعدما تحدث رأسا برأس مع الأسد

وزير الخارجية السعودي عن لجوء بن علي: الاستضافة عرف عربي والمستجير يجار وهناك شروط وضوابط لبقائه

TT

حذرت السعودية أمس، على لسان وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل، من انفصال وتقسيم لبنان بسبب الأوضاع الحالية، وكشف الفيصل أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، كان يقود بنفسه المشاورات السعودية بشأن الوضع في لبنان، مضيفا: «هذا الموضوع يقوده شخصيا خادم الحرمين الشريفين وهو اتصل مباشرة، الرأس بالرأس، بالرئيس السوري، فكان الموضوع بين الزعيمين للالتزام بإنهاء المشكلة اللبنانية برمتها، ولكن عندما لم يحدث ذلك أبدى خادم الحرمين الشريفين رفع يده عن هذه الاتفاقات».

ووصف الوزير الفيصل، في تصريحات بثها التلفزيون السعودي، الوضع اللبناني بـ«الخطير». وقال: «إذا وصلت الأمور إلى الانفصال وتقسيم لبنان انتهى لبنان كدولة تحتوي على هذا النمط من التعايش السلمي بين الأديان والقوميات والفئات المختلفة، وهذا سيكون خسارة للأمة العربية كلها». وردا على سؤال عن موقف السعودية فيما يخص الحالة التونسية، واستضافة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، أجاب الأمير سعود الفيصل: «في الواقع الاستضافة عرف عربي، كلنا عرب والمستجير يجار، وليس أول مرة المملكة تجير مستجيرا بها، وأن يلجأ إليها لاجئ، وقد وُسمنا بأوصاف غير لائقة»، مشددا في الوقت ذاته على أن «المملكة تسير على نهجها الذي تبنته منذ زمن بعيد ولا أعتقد فيه أي مساس بالشعب التونسي وإرادة الشعب التونسي ولا فيه أي تدخل في الشؤون الداخلية ولا يمكن لهذا العمل (استضافة بن علي) أن يؤدي إلى أي نوع من العمل من أرض المملكة في تونس، فبالتالي هناك شروط لبقاء المستجير، وهناك ضوابط».