القرضاوي: أسيء فهمي ولم أكتب فتوى عن البوعزيزي

جدل حول توظيف علماء الدين فتاواهم لأهداف سياسية

TT

بعد يوم من حديثه الذي فهم منه تبريره ظاهرة الانتحار حرقا التي شهدتها عدة عواصم عربية تقليدا للشاب التونسي محمد البوعزيزي، قال الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن هناك حالة من الالتباس وسوء الفهم حدثت لحديثه عن البوعزيزي, مؤكدا انه لم يكتب فتوى في الموضوع ولكن «دعوت له بالمغفرة».

وكان القرضاوي قال في برنامج «الشريعة والحياة» في قناة «الجزيرة» الفضائية إن هذا الشاب كان في حالة «غير المالك لإرادته تماما.. ويجب أن ندعو ونتضرع إلى الله من أجل أن يمنحه العفو والمغفرة ويتجاوز عنه»، وكان التعاطف الذي أظهره بعض رجال الدين الكبار مع الانتحار حرقا، أحدث جدلا كبيرا في الأوساط العربية السياسية والدينية، حول قيام علماء الدين بتوظيف الفتاوى سياسيا، خاصة بعدما انطلقت بعض الفتاوى المتشددة عبر المدونات ومواقع الإنترنت، تطالب شباب الدول الإسلامية بإحراق أنفسهم والخروج على الحكام، والثورة في بلدانهم سعيا نحو التغيير، باعتباره نوعا من الجهاد ضد الظلم.