وزيرة بريطانية تفتح النار على «التمييز ضد المسلمين»

انتقدت انتشار ظاهرة قول البريطانيين لبعضهم: لا تقلقوا.. فهذا مسلم معتدل

TT

انتقدت أول وزيرة مسلمة في الائتلاف الحاكم ببريطانيا أمس التمييز ضد المسلمين، واعتبرت أن «الطريقة السطحية» في معالجة القضايا المرتبطة بالمسلمين هي التي تقف وراء المشكلة. وقالت البارونة سيدة وارسي، المسؤولة في حزب المحافظين والوزيرة من دون حقيبة، في كلمة بجامعة لستر، إن تقسيم المسلمين إلى «معتدلين» و«متطرفين» يغذي عدم التسامح. وأضافت وارسي، 39 سنة، أن «التنبؤ بما سيقود إليه الحديث عن مسلمين (معتدلين) ليس خيالا واسعا، ففي مصنع عين فيه للتو عامل مسلم يقول المدير للموظفين: لا تقلقوا إنه مسلم معتدل، وفي المدرسة يقول الصغار: الأسرة المجاورة لنا مسلمة لكن أفرادها ليسوا سيئين». واعتبرت الوزيرة المولودة في بريطانيا لوالدين باكستانيين، أن «أسلوب التعالي والطريقة السطحية التي تتم بها مناقشة العقيدة الإسلامية في بعض الأوساط ومن بينها وسائل الإعلام» هي السبب وراء المشكلة.

وأشارت استطلاعات للرأي إلى أن المشاعر المعادية للمسلمين ازدادت في بريطانيا منذ التفجيرات الانتحارية التي شهدتها لندن عام 2005 وخلفت 52 قتيلا. وعلقت وارسي على الأعمال الإرهابية بقولها: «أولئك الذين يرتكبون أعمال إرهاب إجرامية في بلدنا يجب ألا يعاملوا بالقوة الكاملة للقانون فحسب، وإنما يجب أن يواجهوا أيضا رفضا وعزلة من المجتمع ككل ويجب عدم استغلال أعمالهم كفرصة لتلويث المسلمين جميعا».