لوتن: مدينة بريطانية يستهدفها المتطرفون

إمام جامع لـ«الشرق الأوسط»: انتحاري استكهولم كان لطيفا مع الجميع

TT

باتت مدينة لوتن البريطانية التي تبعد نحو بضعة أميال من العاصمة لندن محط أنظار البريطانيين، بعد العملية الانتحارية في استوكهولم التي وقعت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والتي نفذها العراقي الأصل تيمور عبد الوهاب العبدلي الذي كان يقيم فيها خلال فترة دراسته في بريطانيا، قبل 3 سنوات. وتستعد الحكومة البريطانية مطلع الأسبوع المقبل للكشف عن مراجعة لخطة مكافحة الإرهاب في البلاد، بحسب ما أكد ناطق باسم وزارة الداخلية البريطانية لـ«الشرق الأوسط».

وجالت «الشرق الأوسط» في شوارع لوتن، التي تبدو مكتظة بنساء آسيويات محجبات، ورجال ملتحين يرتدون السراويل الباكستانية البيضاء. ويعترف قدير بخش، إمام جامع لوتن الذي كان يتردد عليه العبدلي، بأن هذه البلدة كثيرا ما استقطبت إسلاميين بأفكار متطرفة منذ اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول)، ولا تزال حتى اليوم، رغم أنهم باتوا يأتون بأعداد أقل. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: أبو قتادة وأبو حمزة كانا يأتيان إلى هنا. كلهم يرون في لوتن منطقة حامية للتجنيد، لأنها الأقرب إلى لندن، وهناك عدد كبير من المسلمين فيها». وقال بخش إن الشاب العراقي السويدي الذي كان يتردد على الجامع، «لديه كاريزما وكان محبوبا جدا من الجميع» قبل أن يقوم بطرده بعد ان اكتشف يروج لأفكار متطرفة بين المصلين.