واشنطن تحذر من حكومة «سائقها» حزب الله

«8 آذار» متفائلة باستبعاد الحريري > دبلوماسي أميركي لـ «الشرق الأوسط»: نرفض أي حل يفرض على لبنان * المشنوق لـ «الشرق الأوسط»: ما يجري انقلاب إيراني > جعجع: حكومة برئاسة كرامي.. ستشكلها دمشق والضاحية

صورة لزعيم حزب الله داخل متجر لبيع الهدايا البحرية في صيدا أمس (رويترز)
TT

تنطلق في بيروت غدا الاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية لتحديد اسم الشخصية التي ستؤلف الحكومة الجديدة، في ظل تفاؤل لدى قوى «8 آذار» حيث ان حصولها على أغلبية يخولها منع عودة سعد الحريري رئيسا للحكومة واستبعاد قوى «14 آذار» عن السلطة لأول مرة منذ عام 2005.

وفي هذا الإطار، حذر دبلوماسي أميركي رفيع في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» من أن وصول حكومة تؤلفها قوى «8 آذار» ويوجد حزب الله في مقعد السائق سوف يخلق عوائق كثيرة أمام التعاون مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الكونغرس سيرفض «إعطاء مساعدات عسكرية وغيرها لأشخاص يتلقون التعليمات من الحزب».

وترددت في بيروت أمس معلومات عن مسعى فرنسي للوصول إلى مرشح «وسط» بين الفريقين هو الرئيس الأسبق للحكومة نجيب ميقاتي. وقالت المعلومات إن هذه المساعي «مستمرة رغم أنها لم تتكلل بالنجاح بعد». وذكرت معلومات أخرى أن «المشاورات التي تدور في باريس بعد زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى دمشق، كانت سعت إلى مخرج يرشح رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي لترؤس حكومة توافق، فطلب الأخير (إجماعا) للقبول، لكن عقبات من الجانبين أفشلت المسعى». من جانبه رأى النائب نهاد المشنوق أن ما يحصل في لبنان حاليا هو «انقلاب إيراني على الحل العربي للأزمة اللبنانية»، معلنا في حوار مع «الشرق الأوسط»، أنه لا يزال «يراهن على أن تستيقظ عروبة الرئيس السوري بشار الأسد في الساعة الأخيرة ويتدخل للحفاظ على استقرار لبنان».

من جهة ثانية قال رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع في مؤتمر صحافي عقده أمس، ان اي حكومة برئاسة مرشح المعارضة عمر كرامي, يعني انها ستشكل من قبل دمشق والضاحية (حزب الله) وعندها سيكون الوضع في لبنان صورة عن الوضع في غزة.