الشرطة تنضم للمحتجين والحكومة تواجه العصيان

اعتراض سيارة المبزع.. والغنوشي يعتزم اعتزال السياسة

TT

شهدت التطورات السياسية في تونس أمس منعطفا جديدا، في وقت تزايدت فيه الضغوط على حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، التي باتت تواجه العصيان من اتجاهات عدة.

وانضم الآلاف من عناصر الأجهزة الأمنية المختلفة، إلى المظاهرات والمسيرات التي تشهدها العاصمة وعدة مدن أخرى، فيما أعلنت ثمانية تنظيمات سياسية يسارية وقومية تشكيل تحالف أطلقت عليه اسم «جبهة 14 يناير»، وهو اليوم الذي تخلى فيه الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي عن السلطة. ويهدف التحالف لتحقيق أهداف الانتفاضة والتصدي «للقوى المضادة» لها وللعمل بالخصوص على «صياغة دستور ديمقراطي جديد»، بحسب بيان نشر أمس. بدورها، دعت النقابة الوطنية للتعليم الثانوي في تونس إلى إضراب مفتوح بداية من يوم غد الاثنين وذلك للمطالبة بـ«حل الحكومة»، حسب ما أعلن متحدث باسم الاتحاد العام التونسي للشغل أمس. وفي حدث لافت، اعترضت عناصر غاضبة من الشرطة أمس سيارة الرئيس المؤقت للبلاد، فؤاد المبزع، ومنعوها لدقائق من الوصول إلى قصر الحكومة، قبل أن تتدخل عناصر أخرى وتفسح لها الطريق. وفي محاولة لتهدئة الشارع، تعهد رئيس الوزراء محمد الغنوشي الليلة قبل الماضية بأنه سيتخلى عن كل نشاط سياسي بعد الفترة الانتقالية.