تونس.. وأطل قائد الجيش

الجنرال رشيد عمار: الجيش حامي العباد والبلاد * المحتجون يتحدون دعوته للتهدئة ويتظاهرون أمام مقر الحكومة * مفاوضات لتشكيل لجنة حكماء تحل محل الحكومة * وزير التربية: تعديل وزاري وشيك

قائد الجيش رشيد عمار يخاطب متظاهرين تونسيين احتجاجا على بقاء بعض رموز نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في الحكومة (أ.ب)
TT

في أول تدخل معلن من الجيش التونسي، أعلن قائده الجنرال رشيد عمار، أمس، أن الجيش هو «حامي الثورة» التونسية، بيد أنه «لن يخرج عن الدستور»، داعيا المتظاهرين إلى إخلاء ساحة الحكومة في العاصمة. وقال الجنرال عمار مخاطبا المتظاهرين، إن الجيش هو «حامي العباد والبلاد والثورة». مضيفا، وهو يخاطب المتظاهرين في محاولة لتهدئتهم «لا تضيعوا هذه الثورة المجيدة، أنا صادق وكل القوات المسلحة صادقة لكي تصل بالسفينة إلى شاطئ السلام». وحين سأله أحد المتظاهرين عن الضمانات، أجاب «أنا هو، أنا هو».

وحذر الجنرال عمار من «الركوب على ثورة الياسمين» ومن الفراغ. وأضاف «ثورتكم ثورة الشباب ستضيع ويركبها أناس آخرون»، مشيرا إلى أنه «ثمة قوى تدعو إلى الفراغ، والفراغ يولد الرعب، والرعب يولد الديكتاتورية».

ودعا المتظاهرين إلى إخلاء ساحة الحكومة حتى تتمكن «هذه الحكومة أو حكومة أخرى» من العمل.

ورغم حالة الطوارئ المفروضة على البلاد، ومناشدة الجنرال عمار شخصيا للمتظاهرين، مغادرة الموقع الذي يوجد فيه مقر الحكومة، لم يتزحزح المتظاهرون من مكانهم.

وبموازاة ذلك، أعلن الطيب البكوش، وزير التربية والمتحدث باسم الحكومة التونسية، أمس، عن تعديل وزاري وشيك «ربما بين اليوم (أمس) وغد (اليوم)» ، بيد أنه لم يشر إلى رحيل كافة رموز حكومة الرئيس السابق زين العابدين بن علي، كما يطلب الشارع التونسي.

هذا في الوقت الذي تواترت فيه أنباء عن إجراء مفاوضات لتشكيل لجنة من الحكماء تحل محل الحكومة الانتقالية من أجل حماية «الثورة».

وأضاف البكوش، الذي يعتبر شخصية مستقلة ذات خلفية نقابية «ربما تكون هناك استقالات جديدة (من الحكومة)، وبالتالي سيكون لدينا على الأقل 6 حقائب وربما أكثر يتعين توزيعها، وهذا يستدعي بالضرورة تعديلا وزاريا ربما من الآن إلى الغد»، مشيرا إلى «اتصالات جارية» بهذا الشأن.

وفيما بدأ أمس إضراب مدرسي التعليم الإبتدائي، قال نبيل هواشي، عضو النقابة العامة للتعليم الابتدائي، ان الاضراب نجح بشكل غير مسبوق، في معظم المناطق التونسية