تونس: أول مظاهرة مؤيدة للحكومة وقلق بشأن تدخل الجيش

مصادمات بين مناوئين ومساندين

TT

لم تمر إطلالة الجنرال رشيد عمار، قائد الجيش التونسي، أول من أمس، من دون أن تثير قلق الوسط السياسي والنخب الثقافية وتساؤلاتها حول مغزى الرسالة التي أراد أن يبعث بها.

وتباينت وجهات نظر التونسيين إزاء إطلالة الجنرال عمار، وانقسموا بشأن تفسيرها؛ فبينما رأى البعض فيها خطرا مبطنا من قبل الجيش التونسي، الذي قد تسعى قيادته إلى الاستفادة القصوى من حالة عدم الاستقرار التي تعرفها مؤسسات الدولة وهياكلها، رأى البعض الآخر أن العملية لا تعدو أن تكون من قبيل طمأنة التونسيين بوجود سلطة الجيش في غياب سلطة الحكومة المؤقتة.

في غضون ذلك، أعلن الطيب البكوش، وزير التربية والمتحدث باسم الحكومة التونسية المؤقتة مساء أمس أنه سيتم اليوم الإعلان عن التركيبة الجديدة للحكومة. إلى ذلك، وفي تطور هو الأول من نوعه، قام مئات الأشخاص، أمس، في وسط العاصمة التونسية، بالتظاهر تأييدا للحكومة المؤقتة، في مقابل مئات آخرين يطالبون باستقالتها. وهتف مؤيدو الحكومة: «نعم لحكومة الوحدة الوطنية.. لا للفراغ»، وسط صرخات مستهجنة لمتظاهرين آخرين يطالبون باستقالة الحكومة. وهو ما رأى فيه المراقبون دليلا على بداية انقسام الشارع التونسي حول الحكومة التي يرأسها محمد الغنوشي.