جدة تغرق.. والملك يأمر بتعزيزات عاجلة

خادم الحرمين يأمر بالرفع مباشرة عن كل من يتهاون في تنفيذ التعليمات * الأمطار تحتجز المئات من الطلاب والطالبات داخل المدارس

سيارة غارقة في احد شوارع جدة جراء الأمطار والسيول التي ضربت المحافظة أمس (صورة خاصة بـ«الشرق الأوسط»)
TT

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس, بتوفير كل التعزيزات وبشكل عاجل للحد من الأضرار التي واكبت الأمطار والسيول، التي طالت محافظة جدة، طوال يوم أمس.

ووفقا للأمر الملكي فإنه «نظرا لما واكب الأمطار والسيول في محافظة جدة وما جاورها، من أضرار جسيمة، أدت لكثير من الأضرار الخطيرة على الإنسان والمنشآت، وأن محافظة جدة تواجه خطر الغرق في كثير من المناطق، فيعتمد حالا ودون أي تأخير البدء بشكل عاجل بتوفير كل التعزيزات للحد من تلك الأضرار». وطالب الملك عبد الله جميع الجهات المختصة ب«العمل ليلا ونهارا لإنهاء هذا الأمر، ومن يتهاون في هذا الأمر الخطير فيحاسب بشدة، ويرفع لنا أولا بأول».

وعاشت جدة وسكانها أمس يوما عصيبا، غرقت فيه الشوارع والأحياء، وتوقفت فيه حركة البر والبحر، واحتجز فيه الناس حيث يوجدون، لساعات طويلة وحتى مثول الجريدة للطبع، كما توقفت معظم مناشط الحياة، نتيجة الأمطار التي هطلت منذ صبيحة أمس، واعتبرها مسؤولون في جدة أمطارا غير طبيعية وغير مسبوقة.

إلى ذلك، أكد العميد عبد الله الجداوي، مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة، أن الوضع صعب جدا من ناحية تجمعات المياه, مشيرا إلى أن الجهات الأمنية استنفرت كل طاقاتها لمواجهة أي مشكلات, وبين أن معدل الأمطار بلغ نحو 112 ملليمترا. واحتجزت الأمطار المئات من منسوبي القطاعات الحكومية والخاصة وطلاب وطالبات المدارس داخل مقراتهم، حيث فضلوا البقاء لحين الانتهاء من سحب المياه في المواقع.