مصر: المواجهات تستمر.. وواشنطن تعلن الحياد

مدينة السويس تحت الحصار * مقتل مواطن وإصابة 30 * الأمن يتحسب لـ «يوم الغضب الأكبر» * البرادعي: مستعد لتولي الحكم * الحزب الحاكم ينفي هروب قياداته * 11 مليار دولار خسائر البورصة المصرية * أوباما: العنف ليس الحل * سورية: نأمل أن تسود الحكمة

مصريون محتجون خلال اشتباك مع قوات الأمن في مدينة السويس أمس (رويترز)
TT

وسط تزايد التصريحات الأميركية الرسمية بشأن أحداث مصر، أعلنت واشنطن أنها تقف على الحياد بشأن هذه التطورات، وقال المتحدث باسم البيت الابيض، إن بلاده لا تنحاز «لاي طرف». وتتأهب مصر اليوم، وسط تحسبات أمنية مشددة، لاستقبال يوم غضب جديد، سماه ناشطون على الإنترنت «يوم الغضب الأكبر». فيما استمرت حالة الغليان لليوم الثالث على التوالي، حيث امتدت المظاهرات إلى عدد من المحافظات، وشهدت السويس والإسماعيلية وشمال سيناء اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، أسفرت عن مقتل شاب بطريق رفح - العريش الدولي، إثر إصابته برصاصة في الرأس.

كما أكدت مصادر طبية بمدينة السويس التي تواجه حصارا أمنيا, أن 30 متظاهرا أصيبوا برصاص قوات الأمن، إضافة إلى إصابة ثلاثة ضباط شرطة. وأحرق المتظاهرون نقطة إطفاء بحي الأربعين، بمدينة السويس، كما أحرقوا نقطة للشرطة وخمسة مبان حكومية، كما تعرضت جمعية استهلاكية لعملية نهب واسعة من المتظاهرين. وفي القاهرة تظاهر مئات الناشطين في عدة أماكن، وسط تكثيف للدعوات الإلكترونية للتظاهر بعد صلاة الجمعة (اليوم) انطلاقا من المساجد، والتجمع بعد الصلاة في الميادين الكبيرة وعلى رأسها ميدان التحرير، أكبر ميادين العاصمة.

ومن جانبها أكدت هيئة مكتب الحزب الوطني الحاكم في اجتماع لها أمس على الانحياز لمطالب الجماهير، محذرة من استغلال البعض لها لإثارة الفوضى. وقال صفوت الشريف الأمين العام للحزب الحاكم (رئيس مجلس الشورى) إن أيا من قيادات الحزب لم يهرب إلى خارج البلاد. وعاد مساء أمس إلى القاهرة الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ودعا البرادعي الرئيس المصري حسني مبارك إلى التقاعد، مبديا استعداده لتولي الحكم في مصر لفترة انتقالية «إذا أراد الشعب ذلك».

وعلى المستوى الاقتصادي تراجعت البورصة المصرية إلى ثاني أدنى مستوى لها في تاريخها، وانهارت مؤشراتها بنسبة تجاوزت 10 في المائة. وفي ردود الفعل الدولية قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن العنف ليس الحل في مصر, مشيرا إلى أنه دعا الرئيس مبارك بشكل متكرر إلى تقديم إصلاحات سياسية واقتصادية. ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس الرئيس المصري بأنه صديق مقرب وشريك مهم للولايات المتحدة، لكنه شدد على أن بلاده لا تؤيد أي جانب ضد الآخر في الاضطرابات في مصر. وقال غيبس إن الولايات المتحدة تعتقد أن الحكومة المصرية مستقرة رغم الاحتجاجات الضخمة في الشوارع. وفي دمشق قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم «نأمل أن تسود الحكمة.. ونعتبر ما يجري شأنا داخليا لا نتدخل فيه».