الغنوشي يكشف عن خارطة طريق لحكومته.. وتقلص الاحتجاجات

أئمة المساجد يطالبون بالتوقف عن تزويدهم بخطبة الجمعة من «الداخلية»

عمال البلدية يقومون بتنظيف أحد الشوارع في القصبة بعد إجلاء المعتصمين (رويترز)
TT

خرجت تونس من عنق الزجاجة، وعادت الحياة الطبيعية إلى شوارعها امس، وتقلصت الاحتجاجات إلى ادنى حد منذ انطلاقها قبل عدة اسابيع. وكشف محمد الغنوشي، رئيس الحكومة الانتقالية، عن خريطة طريق لحكومته، وقال إن بلاده ستواجه في الفترة القادمة تحديين أساسيين، الأول سياسي، ويتمثل في تأمين الانتقال الديمقراطي، والثاني اقتصادي، ويتعلق بإعادة تنشيط الحياة الاقتصادية وتحقيق عدالة اجتماعية اكبر.

وتقلصت درجة المعارضة للحكومة الانتقالية في الشارع التونسي بعدما فضت قوات التدخل السريع الاعتصام الذي دام اسبوعا في ساحة القصبة حيث مقر رئاسة الحكومة، وقام الجيش وقوات الامن بوضع سياج من الاسلاك حول الساحة التي بدت صباح امس فارغة من المعتصمين وخيمهم واغراضهم.

وبموازاة ذلك، تظاهر عشرات من ائمة المساجد في تونس العاصمة امام مقر وزارة الداخلية الكائن في شارع الحبيب بورقيبة للمطالبة بفصل وزارة الشؤون الدينية عن وزارة الداخلية، نظرا لان خطبة صلاة الجمعة التي يلقونها في المساجد، جرت العادة ان يتلقوها من وزارة الداخلية. الى ذلك يحل الشيخ راشد الغنوشي اليوم بمطار تونس قرطاج قادما من لندن بعد نحو 20 عاما من المنفى، هربا من حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، الذي كان يطارده، بعد أن حكم عليه غيابيا بالسجن مدى الحياة مع مسؤولين آخرين من حركة النهضة بتهمة التآمر على النظام. وقال زياد الدولاتلي القيادي في حركة النهضة التونسية لـ«الشرق الأوسط» ان حركته اعدت استقبالا حاشدا للغنوشي، لدى حضوره اليوم في مطار العاصمة.