الشلل مستمر.. ومصر تنتظر

خادم الحرمين لأوباما: استقرار مصر وسلامة وأمن شعبها «لا يمكن المساومة عليه» > أميركا تدخل على المشهد بقوة * المعارضة المصرية والمتظاهرون يرفضون تفويض البرادعي > الشرطة تعود > سرور يلمح لانتخابات برلمانية جديدة

ضابط مصري يلقي القبض على لص قرب المتحف المصري في القاهرة أمس (أ.ف.ب)
TT

بينما استمرت حالة الشلل في مصر وانتظار حلول للازمة الراهنة مع استمرار المظاهرات الداعية الى تغيير النظام وسط حالة الفوضى ونقص المواد الغذائية والخوف من البلطجية الذين يجوبون الاحياء ليلا, دخلت اميركا بقوة على المشهد السياسي واعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما تشاور هاتفيا مع قادة السعودية وتركيا واسرائيل وبريطانيا بشأن الوضع في مصر مجددا دعوته الى «الانتقال نحو حكومة تستجيب لتطلعات» الشعب المصري. واضاف البيان ان «الرئيس طلب من كل من القادة الذين اتصل بهم تقييمهم للوضع واتفق معهم على ابقاء الاتصالات مفتوحة». وكانت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية وجهت نفس الرسالة في عدة مقابلات تلفزيونية امس معتبرة ان الاجراءات التي اتخذت بتعيين نائب رئيس ورئيس حكومة جديد غير كافية. وفي وقت لاحق أدانت بريطانيا والولايات المتحدة أعمال العنف في مصر الاحد ودعتا الرئيس حسني مبارك الى تنفيذ عملية اصلاح سياسي شاملة.

وفي الاتصال الهاتفي الذي اجراه اوباما جدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التأكيد على أن استقرار مصر وسلامة وأمن شعبها «أمر لا يمكن المساومة عليه أو تبرير المساس به تحت أي غطاء، فمكتسبات ومقدرات مصر الشقيقة جزء لا يتجزأ من مكتسبات ومقدرات الأمتين العربية والإسلامية». وعزز الجيش المصري وجوده امس في المدن الرئيسية لحفظ الأمن بينما بدات الشرطة في العودة الى الشوارع مجددا مساء امس بعد ان اصدر حبيب العادلي وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة امرا بنزولها مجددا بعد ان اختفت منذ نزول الجيش. وفتح فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري الباب امام امكانية اجراء انتخابات برلمانية جديدة بقوله في بيان أمس ان المجلس سيحترم احكام القضاء بشأن صحة الانتخابات التشريعية الاخيرة و«سيصحح عضويته».

على صعيد المشهد الداخلي في مصر جرى تمديد ثالث لحظر التجول ليبدأ من الساعة الثالثة عصرا حتى الثامنة صباحا وتمديد اغلاق البنوك والبورصة الى اليوم في وقت ثار فيه جدل حول حقيقة حصول محمد البرادعي على تفويض من قوى المعارضة والاخوان لحوار باسمها مع الحكومة, اذ قال البرادعي ان لديه تفويضا للاتصال بالجيش من اجل تشكيل حكومة جديدة في مصر, لكن احزاب المعارضة نفت منحه تفويضا وقال زعيم حزب الوفد السيد البدوي واحزاب اخرى معارضة انها لم تمنحه تفويضا او ترشح احدا للحديث باسمها في حين صدرت شعارات ضده من متظاهرين في ميدان التحرير وكذلك من متظاهرين في مدينة الاسكندرية.