بات السودان الذي يعرف ببلد المليون ميل مربع.. دولتين، بعد ان صوت أكثر من 99 في المائة من الجنوبيين لصالح الانفصال في استفتاء تقرير المصير، الذي جرى من التاسع إلى الخامس عشر من يناير (كانون الثاني)، حسب النتائج الكاملة والحاسمة التي أكدتها أمس مفوضية الاستفتاء. واعلنت هذه الارقام خلال حفل حضره رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير في مدينة جوبا عاصمة الجنوب.
وقال سلفا كير، الذي سيقود دولة جنوب السودان الجديدة اعتبارا من التاسع من يوليو (تموز) المقبل، ان دماء اكثر من مليوني شخص قتلوا في الحرب الاهلية التي استمرت من عام 1983 حتى 2005 لم تذهب هباء. لكنه وصف الرئيس عمر البشير بانه «بطل السلام». وقال رئيس مفوضية الاستفتاء المكلف مكاتب الجنوب شان ريك ان نسبة المشاركة في الجنوب كانت 99 في المائة وان 99.57 في المائة صوتوا لصالح الانفصال عن الشمال، بينما لم يتعد من صوتوا لصالح وحدة السودان 16129 ناخبا. واعلن محمد خليل ابراهيم الذي يرأس مفوضية الاستفتاء العامة ان 58 في المائة من الجنوبيين الذين يسكنون في الشمال و99 في المائة من الناخبين في الخارج اختاروا الانفصال. واكد ان «النتائج التي اعلنت للتو حاسمة».
وفي اديس ابابا قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «إن عملية الاستفتاء السلمية في السودان تعتبر فخرا لكل الأطراف وشعب السودان ولافريقيا». ويعقد الرئيس السوداني عمر البشير وسلفا كير لقاء اليوم في أديس أبابا بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة يان كي مون، فيما يبدأ نائب وزير الخارجية الأميركي جيمس استاينبيرغ ومبعوث الرئيس الأميركي للسودان سكوت غرايشون زيارة إلى الخرطوم بعد غد الاربعاء.