.. واستجاب مبارك لمطالب الشعب

دعوة لمسيرة مليونية.. والجيش يساند الشعب * حكومة جديدة تضم 13 وزيرا جديدا * واشنطن ترسل مبعوثا للقاهرة * الأسد ينفي وصول الاضطرابات إلى بلاده.. و«إخوان» سورية يطالبون الشعب بالتحرك *حزب الله يصدر بيان تأييد لمظاهرات مصر

متظاهرون محتجون تجمعوا بميدان التحرير بوسط القاهرة أمس (إ.ب.أ)
TT

تحبس مصر انفاسها اليوم الاول من فبراير (شباط) عبر دعوة وجهتها قوى معارضة، لمظاهرة مليونية، في ميدان التحرير بوسط القاهرة اليوم، على ان تتجه إلى مقر الرئاسة المصرية، في ثامن ايام الاحتجاجات، الذي يعد الاكثر خطورة. وفي خطوة بالغة الاهمية، اقر الجيش المصري بمطالب المحتجين وشرعيتها، مؤكدا أنه لم ولن يلجأ إلى استخدام القوة ضد الشعب المصري لكنه حذر في الوقت نفسه من الاخلال بالامن العام وتخريب المصالح العامة والخاصة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع في بيان ان القوات المسلحة على «وعي ودراية بالمطالب المشروعة للمواطنين الشرفاء». وقال المتحدث «ان تواجد القوات المسلحة في الشارع المصري من أجلكم وحرصا على أمنكم وقواتكم المسلحة لم ولن تلجأ إلى استخدام القوة ضد هذا الشعب العظيم الذي لم يبخل على دعمها في جميع مراحل تاريخه المجيد». وبعد ساعات من بيان الجيش اعلن نائب الرئيس عمر سليمان ان الرئيس المصري حسني مبارك كلفه باجراء حوار فوري مع المعارضة حول الاصلاح الدستوري والتشريعي وتوقيتاته المحددة، واكد سليمان في بيان تلاه عبر التلفزيون المصري ان مبارك شدد على احترام قرارات محكمة النقض في الطعون الانتخابية في الدوائر التي تم قبول الطعن فيها في الأسابيع المقبلة. وعين مبارك أمس حكومة جديدة تضم 13 وزيرا جديدا فيما احتفظ 16 وزيرا بمناصبهم. وشكلت القوى السياسية المصرية المعارضة للنظام المصري ائتلافا وطنيا للتغيير، يضم طيفا من الأحزاب وعقدت اجتماعا بمقر حزب الوفد وأعلنت رفضها للحكومة الجديدة برئاسة أحمد شفيق، كما أعلنت عن مشاركتها في مظاهرة المليون اليوم.

ودعا البيت الابيض إلى الهدوء عشية المظاهرات الحاشدة المتوقع ان تجري في مصر اليوم. وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس انه جرت اتصالات عديدة مع السلطات. وقال غيبس ان البيت الابيض يامل بان يسود «الهدوء وعدم العنف»، الا ان المتحدث امتنع عن دعوة مبارك إلى التنحي، رغم دعوة بلاده إلى الانتقال المنظم إلى الديمقراطية. واضاف ان «ذلك لا تقرره حكومتنا.. بل الشعب المصري هو من يقرره». وأعلنت الخارجية الاميركية انه تم ارسال مبعوث أميركي للقاهرة للتحدث مع الزعماء المصريين.

من جهته دعا عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية إلى «انتقال سلمي» للسلطة في مصر. وردا على سؤال عما اذا كان ينوي ترك منصبه كأمين عام للجامعة العربية لخوض غمار الساحة السياسية المصرية، قال موسى ان فترة امانته للجامعة تنتهي بعد يومين, مؤكدا انه «لا ينوي البقاء» في هذا المنصب.

من جهته اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة صحافية ان الاضطرابات السياسية بعيدة عن بلاده، في الوقت الذي اصدرت فيه جماعة الاخوان المسلمين في سورية امس بيانا تحت عنوان «الشام على خطى الحرّية»، طالبوا فيه الشعب السوري بالتحرك على خطى تونس ومصر.

ووجه حزب الله اللبناني أمس تحية إلى الشعب المصري «المجاهد والمقاوم». وقال نائب الامين العام للحزب نعيم قاسم في بيان «ها هو اليوم يسطر من جديد عنوان نهضته وخياراته الشريفة».