مبارك: سأقوم بالتغيير.. ومصر بلدي وعلى أرضها أموت

أعلن عدم ترشحه لفترة جديدة ونقلا سلسا للسلطة وطالب البرلمان بتعديل المادتين 76 و77 وقصر الرئاسة على فترات محددة * رياح التغيير تشتد مع المظاهرة المليونية ومحتجون يصرون على البقاء في الميدان رافضين خطاب الرئيس * مشاحنات بين الشباب والإخوان بسبب المرأة

جندي مصري يحمل طفلة صغيرة فوق دبابته وسط القاهرة أمس (أ.ب)
TT

اعلن الرئيس المصري حسني مبارك في بيان للمصريين ليلة أمس, انه لن يترشح لمدة رئاسة جديدة لكنه سيكمل مدة رئاسته الحالية التي تنتهي بعد 7 اشهر, متعهدا بسلسلة اجراءات تستجيب لطلبات المحتجين الذين دخلوا يومهم الثامن داعيا البرلمان الى تعديل المادتين المثيرتين للجدل 76 و77 الخاصتين بشروط الترشح للانتخابات الرئاسية, ويقصر الرئاسة على «فترات محددة». كما دعا البرلمان الى الالتزام بقرارات محكمة النقض فيما يتعلق بالطعون في نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة بما يفتح الباب لبرلمان جديد. وقال الرئيس المصري انه فخور بانجازاته على مر السنين في خدمة مصر وشعبها.

وأضاف انه لم يكن ابدا طالب سلطة او جاه, وانه ابن القوات المسلحة المصرية مؤكدا «مصر بلدي وهي المكان الذي عشت فيه وقاتلت فيه ودافعت عن أراضيه وسيادته ومصالحه, وسأموت على أرضها».

كما دعا القضاء لمحاربة الفساد. وجاءت كلمة الرئيس مبارك بعد يوم شهد حشدا وصل الى مليون في ميدان التحرير في قلب القاهرة يطالب بالتغيير واستقالة الرئيس المصري. واشار مبارك الى انه كلف نائبه فتح حوار مع المعارضة لكنها رفضت ذلك, مؤكدا ان باب الحوار لا يزال مفتوحا.

وكان رد الفعل الاولى من المحتجين الذين بقوا في ميدان التحرير على خطاب مبارك الذي التزم فيه بانتقال سلس للسلطة رفض مغادرة الميدان قبل استجابته لمطلبهم أن يرحل. من جانبها قالت واشنطن أن خطاب مبارك مهم لكنه قد لا يكون كافيا.

وكانت قوة رياح التغيير اشتدت في مصر مع المظاهرة المليونية التي احتشدت في ميدان التحرير في قلب القاهرة امس , ومظاهرات في المحافظات المصرية الاخرى. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما بعث برسالة عبر قنوات دبلوماسية غير رسمية إلى الرئيس مبارك دعاه خلالها لعدم الترشح لفترة رئاسة جديدة.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الرسالة نقلها فرانك وايزنر سفير أميركا الأسبق لدى مصر، والذي التقى مبارك امس.

في غضون ذلك ووسط تساؤلات عن من يمثل الشباب الذين كانوا محور المظاهرات ومحركها في الايام الثمانية الماضية, اعلن ممثلون عن حركة 6 ابريل محور حركة الشباب انهم يريدون ان يمثلهم العالم المصري احمد زويل في الحوار بينما قال اخرون ان الدكتور محمد البرادعي هو الذي يمثلهم, في حين رفع البعض شعارات «لا برادعي ولا احزاب هذه ثورة شباب».

وشهدت القاهرة والاسكندرية مشادات بين الشباب وانصار الاخوار المسلمين خاصة بعد ان اعترض احد انصار الاخوان في القاهرة على هتافات ناشطة قائلا ان صوت المراة عورة فزجره الاخرون وحدثت مشاحنات, كما حدث موقف مماثل في الاسكندرية عندما رفض الاخوان بقاء المتظاهرات ليلا, فحدثت مشاحنات بينهم وبين الشباب.