مصر: انفجر العنف.. والأنظار على الجيش

واشنطن تطالب مبارك بالتحرك الآن * مسؤول أميركي: مقرب من مبارك حرك موالين لترويع المحتجين * لندن: تبين لنا أن النظام شجع على العنف * الجيش للمحتجين: رسالتكم وصلت.. عودوا لمنازلكم

أحد مؤيدي الرئيس حسني مبارك لدى اقتحامه ميدان التحرير على جمل خلال المصادمات التي حدثت أمس (أ ب)
TT

* موسى لـ«الشرق الأوسط»: شباب ميدان التحرير طالبوني بالترشح للرئاسة

* بعد أكثر من أسبوع على المظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها مصر، شهدت ساحة ميدان التحرير، أمس، معركة دامية، بين مؤيدي الرئيس المصري حسني مبارك ومناوئوه، أسفرت عن سقوط 3 قتلى وأكثر من 600 جريح بحسب بيان لوزارة الصحة المصرية، وأفاد مراسلو «الشرق الأوسط» بأن المشاجرات استخدم فيها الحجارة وقنابل «المولوتوف» والأسلحة البيضاء، وكانت مفاجأة المشهد هي دخول الخيول والجمال تحمل بعض مؤيدي الرئيس مبارك. وأدانت الولايات المتحدة اندلاع أعمال العنف والترهيب، وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أبلغ مبارك ان عملية الانتقال في السلطة لا يمكن أن تنتظر حتى الانتخابات الرئاسية، بل يجب أن تبدأ فورا. في غضون ذلك، قال مسؤول أميركي كبير أن شخصا مواليا لمبارك اطلق قوات مؤيدة للرئيس المصري في محاولة لترويع المحتجين. كما اكد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أنه تحدث لجمال مبارك، قائلا له «تبين لي ان النظام شجع على العنف، وهذا سيكون كارثيا على مصر ومن يحكمونها حاليا».

من جهته، وفيما تتجه الأنظار على الدور الذي سيقوم به الجيش المصري لمنع انفجار الأزمة إلى ما هو أسوأ، سعى الجيش لردع المواجهات بين المتظاهرين، ونجح بالفعل في مهمته في معظم المحافظات، بينما واجهته صعوبة في ميدان التحرير. وكان المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية قد وجه نداء إلى المتظاهرين في ميدان التحرير بالعودة إلى منازلهم فورا والالتزام بحظر التجول، مشيرا إلى أن رسالتهم وصلت. وترددت أنباء عن إطلاق الجيش لأعيرة نارية في ميدان التحرير وهو الأمر الذي نفاه التلفزيون الرسمي.

من جانبه أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه التقى مع بعض شباب ميدان التحرير، مفيدا في حواره مع «الشرق الأوسط» بأن هؤلاء الشباب طالبوه بالترشح لرئاسة الجمهورية.