الرئيس اليمني: لا تمديد ولا توريث ولا «تصفير للعداد»

صالح وصف ما يحدث في تونس ومصر بـ«الغوغاء»

الرئيس علي عبد الله صالح خلال حضوره جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان اليمني أمس (إ.ب.أ)
TT

استبق الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، أمس، مظاهرات كبرى تنوي المعارضة القيام بها اليوم في إطار ما يسمى بـ«يوم الغضب»، حيث أكد أنه لن يرشح نفسه لفترة رئاسية جديدة ولن يورث حكم اليمن لنجله الأكبر.

وقال صالح خلال جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان «لا تمديد ولا توريث ولا تصفير للعداد كما جاء في الاسطوانة المشروخة بأن الرئيس يريد أن يورث ابنه ويريد أن يصفر العداد»، و»تصفير العداد» عبارة تطلق في دول الخليج واليمن عند إعادة عداد السيارة للصفر، بعد أن تكون قد قطعت عشرات الآلاف من الأميال. وفيما بعد رحبت الولايات المتحدة بـ «التصريحات الإيجابية» للرئيس صالح. وأعلن صالح، أيضا، تأجيل الانتخابات التشريعية المقررة في أبريل (نيسان) المقبل، كما تقدم بمبادرة إلى المعارضة من أجل إزالة التوتر في الساحة السياسية، لكنه، في الوقت نفسه، حذر من وقوع أعمال عنف في الشارع اليمني إذا ما سيرت المعارضة المظاهرات التي دعت إليها.

وأكد صالح حرصه على ألا تنفلت الأمور في اليمن كما هو حادث في مصر وتونس وتتعرض منجزات الشعب ومكتسباته للدمار، وقال «مثلما هو حادث في مصر وما حدث في تونس الغوغاء والفوضى إذا هبت من الصعب على العقلاء السيطرة»، وحذر صالح من نتائج 4 سنوات من التعبئة للشارع، واعترف بأن كافة الأطراف في السلطة والمعارضة تقوم بتعبئة الشارع وتكيل الاتهامات بعضها للبعض، واعتبر تلك التعبئة «خاطئة» وقال: «إلى أين ستفضي هذه التعبئة؟».

كما أعلن صالح «تجميد التعديلات الدستورية لما تقتضيه المصلحة الوطنية»، وهي تعديلات يريد الحزب الحاكم، الذي يتمتع بأغلبية مريحة في البرلمان، إقرارها. وأكد صالح ضمن مبادرته القبول بفتح سجلات الناخبين أمام من بلغوا السن القانونية، وهي خطوة تطالب بها المعارضة ومن شأنها أيضا أن تؤجل الانتخابات التشريعية.