تونس تعتزم رفع الطوارئ.. وتعوض ضحايا الانتفاضة

راشد الغنوشي لــ«الشرق الأوسط»: بورقيبة كان ديكتاتورا متنورا وبن علي كان ديكتاتورا بيده «هراوة»

TT

مع العودة التدريجية إلى الوضع الطبيعي في تونس، تعتزم الحكومة المؤقتة رفع حالة الطوارئ الأسبوع المقبل، بينما باشرت السلطات تعويض ضحايا الانتفاضة التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. فقد أعلن وزير السياحة مهدي حواص، أمس، أن تونس سترفع الأسبوع المقبل حالة الطوارئ التي فرضت الشهر الماضي عقب الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس بن علي الشهر الماضي. بدورها، قررت الحكومة دفع تعويضات قدرها 20 ألف دينار (10300 يورو) لكل قتيل سقط خلال الاحتجاجات الماضية، و3 آلاف دينار (1546 يورو) لكل جريح.

إلى ذلك، جدد الشيخ راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإسلامية الذي عاد مؤخرا من منفاه بلندن، أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكدا أن «هذا قرار اتخذته قبل مجيئي إلى تونس». وأوضح في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» استعداد حركته لـ«قبول نتائج الانتخابات في نظام ديمقراطي نزيه، وهذا أمر مفروغ منه حتى وإن أفرزت صعود خصوم حركة النهضة إلى السلطة».

وتطرق الغنوشي إلى الفترة التي عاشتها البلاد في عهد الرئيسين السابقين، الحبيب بورقيبة ثم زين العابدين بن علي، وأشار إلى أن هناك «فرقا كبيرا»، بين الرئيسين السابقين، فـ«الحبيب بورقيبة كان ديكتاتورا مثقفا، سمح بوجود حركة نقابية قوية، ونشأت في عهده الحركة الإسلامية وبلغت الذروة في وجودها السياسي والميداني. أما بن علي، فكان ديكتاتورا بيده هراوة لا تسمح لأحد بالكلام».