كاميرون: التعددية الثقافية فشلت والإرهاب ليس خارج حدودنا فقط

دعا خلال مؤتمر ميونيخ للأمن زعماء أوروبا للانتباه.. ومكافحة الأسلمة

TT

قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، إن سياسة التعددية الثقافية التي اتبعتها بلاده فشلت منذ فترة طويلة، عارضا وجهة نظره في «مكافحة التطرف الإسلامي». ودعا كاميرون، خلال مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزما ضد ما سماه التوجهات الإسلامية في الاتحاد الأوروبي. وقال: «لن ننتصر على الإرهاب إذا عملنا فقط خارج حدودنا.. يتعين على أوروبا أن تصحو وتعلم ما يحدث في دولنا». وطالب كاميرون بتعزيز مساعي اندماج المهاجرين في أوروبا، وتشديد التصدي للتنظيمات الإسلامية في الوقت نفسه، كما ناشد رئيس الوزراء البريطاني عدم الخلط بين الدين والآيديولوجيات المتطرفة، وقال: «التطرف الإسلامي والإسلام ليسا شيئا واحدا». ودعا إلى «ليبرالية أكثر فاعلية وقوة» تعتمد على المساواة في الحقوق وحكم القانون وحرية التعبير والديمقراطية من أجل بناء هوية قومية أقوى. وقال: «إذا كنا نريد دحر هذا التهديد أعتقد أنه حان الوقت لطي صفحة سياسات الماضي الفاشلة». ويعتبر هذا الخطاب الأول لكاميرون حول التطرف والإرهاب الذي يعتبر مصدر قلق كبير للحكومات البريطانية، خصوصا بعدما نفذ انتحاريون عاشوا في بريطانيا هجمات على وسائل النقل في 2005، مما أدى إلى مقتل 52 شخصا. وأضاف كاميرون: «بصراحة، نحن نحتاج إلى درجة تسامح أقل من تلك التي سادت في السنوات الأخيرة وإلى فرض الليبرالية بقوة وفاعلية».