أصبحت دولة جنوب السودان، واقعا معيشا، بعد أن أعلنت مفوضية الاستفتاء أمس أن الجنوبيين السودانيين صوتوا بغالبية 98.83% لصالح الانفصال، بحسب النتائج النهائية الرسمية، واعتراف الرئيس السوداني عمر البشير وحكومته بالنتيجة، لتبدأ مرحلة انتقالية اعتبارا من اليوم وحتى التاسع من يوليو (تموز) المقبل، لفك الارتباط بين الدولتين. وبذلك طوت مفوضية الاستفتاء أمس أهم صفحة في تاريخ السودان الحديث، بتسليم النتائج الرسمية لمؤسسة الرئاسة، في حضور الرئيس البشير ونائبيه سلفا كير ميارديت وعلي عثمان محمد طه وكبار المسؤولين في الشمال والجنوب، قبل أن تتجه لعقد مؤتمر صحافي لتعلن النتيجة على الملأ.
وقال البشير: «اليوم تسلمنا النتيجة ونقبلها بصوت مرحب لأنها تمثل إرادة أهل الجنوب»، فيما قال سلفا كير رئيس حكومة الجنوب إن «انفصال الجنوب ليس نهاية الطريق، ولن نكون أعداء». وأكد سلفا كير على ضرورة «بناء علاقات قوية بيننا، والحدود بين الشمال والجنوب ستكون حدودا على الورق فقط». ورحبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ونظيره الأفريقي بالنتائج، وقالت الخارجية الأميركية إنها ستبدأ مراجعة تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب.