أبو مازن: دبلوماسيتنا انتصرت.. ولا نسعى لمقاطعة أميركا

عريقات لـ «الشرق الأوسط»: لا أدعو لحل السلطة.. لكن أطلب إعادة تقييم شاملة

TT

اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) حصول مشروع قرار يدين الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة على 14 صوتا من أصل 15، عدد أعضاء مجلس الأمن الدولي، انتصارا للدبلوماسية الفلسطينية رغم استخدام أميركا لـ«الفيتو».

وتحدث أبو مازن عن الضغوط التي تعرض لها، مشيرا إلى مكالمتين هاتفيتين من الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، حيث طالباه فيهما بعدم طرح مشروع القرار على التصويت. ورغم ذلك أوضح أبو مازن أنه «لا نسعى إلى مقاطعة الإدارة الأميركية، وليس من مصلحتنا مقاطعة أحد، لأننا لسنا عدميين، بل نريد المحافظة على مصالحنا وحقوقنا المشروعة بموجب القانون الدولي».

وعلى الصعيد العربي والدولي استقبل «الفيتو» الأميركي بالانتقاد والإدانة، بينما رحبت به إسرائيل وتقدمت بالشكر إلى الرئيس أوباما وإدارته.

من جانبه، قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن حركته ستقوم بمبادرات جديدة، بالتشاور مع فصائل المقاومة، متعلقة بمستجدات القضية الفلسطينية، وتحديدا بعد «الفيتو» الأميركي، لكنه لم يكشف عن ماهية هذه المبادرات.

الى ذلك، دعا رئيس دائرة المفاوضات المستقيل في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى «إجراء إعادة تقييم شامل». وقال عريقات ان «السلطة ولدت لتنقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال، وإسرائيل تمنع ذلك.. من دون ولاية للسلطة لا يمكن الاستمرار»، مستطردا: «أنا لا أدعو إلى حل السلطة الآن، لكني أطلب إعادة تقييم كامل وشامل».