ليبيا تتفتت.. والدائرة تضيق على القذافي

معارك قرب طرابلس * تلويح بعقوبات دولية وتجميد أرصدة والآلاف من النازحين عبر مصر وتونس

أحد أعضاء اللجان الشعبية المناوئة للقذافي أمام صاروخ مضاد للطائرات تركته قوات الجيش في طبرق أمس (أ.ب)
TT

أكد صحافيون دخلوا ليبيا عبر الحدود المصرية ومسؤولون دوليون, أن شرق ليبيا الغني بالنفط أصبح خارج سيطرة الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يحاول أنصاره المحافظة على العاصمة طرابلس، بينما كانت هناك مخاوف أمس من أن يقوم القذافي بإحراق آبار النفط على طريقة الرئيس العراقي صدام حسين إبان حرب تحرير الكويت. وبينما كانت مدينتا طبرق وبنغازي تحت سيطرة لجان شعبية وعسكريين متمردين، نفى السكان في درنة حسب وكالة الصحافة الفرنسية ما أعلنته الخارجية الليبية عن إقامة إمارة لـ«القاعدة» في المدينة. وبينما تراوحت تقديرات القتلى بين ألف وألفين, قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» من ليبيا في اتصال هاتفي إن معركة دامية دارت في مدينة الزاوية (على بعد 40 كيلومترا، غرب طرابلس العاصمة)، بين كتيبة تتبع الخويلدي الحميدي، وهو صهر العقيد معمر القذافي، وقوات الجيش الليبية التي انضمت للثوار الليبيين، ونجحت في طرد الكتيبة.

وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن قتالا عنيفا يدور في منطقة جنزور (الليلة الماضية) على تخوم طرابلس. وتحطمت طائرتان حربيتان ليبيتان بعد أن رفض قائداهما أوامر بقصف بنغازي. وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أمس إن محاولات القذافي المستميتة لسحق الانتفاضة أسفرت عن مقتل ما يصل إلى ألف شخص، وقسمت ليبيا. وتدفق آلاف على الحدود المصرية والتونسية. وتبحث الإدارة الأميركية فرض عقوبات أو تجميد أموال أعضاء في القيادة الليبية، بينما لوح الاتحاد الأوروبي هو أيضا بعقوبات.