واشنطن تلوح بالعصا والجزرة للقذافي

البنتاغون لـ«الشرق الأوسط»: نوجه قوات بالقرب من ليبيا استعدادا لأي احتمال * كلينتون: حان وقت رحيل القذافي وكل الخيارات مطروحة * خطوات لفرض منطقة حظر طيران * قوات النظام تقصف مخازن أسلحة * القذافي: شعبي يحبني ومستعد للموت من أجل حمايتي

محتجون ليبيون يلوحون بعلم العهد الملكي فوق بناية في بنغازي حاملين لافتة ترفض التدخل الأجنبي (إ.ب.أ)
TT

لم يبق أمام العقيد الليبي معمر القذافي الذي فقد السيطرة على مقاليد الحكم في بلاده، غير خيارات محدودة، واحد منها أتاحته له الولايات المتحدة أمس كجزرة، وهو الخروج إلى المنفى، لكن واشنطن وحلفاءها الغربيين لوحوا بالعصا مشيرين الى احتمال التدخل العسكري في ليبيا، كحل أخير في حال تمادى نظام العقيد القذافي في ضرب شعبه.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غاي كارني، أمس، إن الخروج للمنفى من ضمن الخيارات المتاحة أمام الزعيم الليبي. وأشار إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يجرون محادثات بشأن إنشاء منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا. وازدادت التحركات الدولية في اتجاه بحث إمكانية تنفيذ عملية عسكرية في ليبيا.. ولم تستبعد الخيار العسكري، سواء كان في إطار عملية عسكرية محدودة لإجبار القذافي على التخلي عن منصبه، أو على الأقل فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا لمنع وقوع مذابح. ومن جهتها أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن أوامر أعطيت لقوات بحرية وجوية أميركية في البحر المتوسط بالاستعداد لأوامر محتملة حول ليبيا. وقال الناطق باسم «البنتاغون»، الكولونيل ديفيد لابين، لـ«الشرق الأوسط»: «هناك عدد من الاحتمالات المطروحة، مثل المساعدة الإنسانية أو فرض حظر طيران» للطائرات الليبية. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في جنيف أمس، إنه لم يبق أمام القذافي غير الرحيل، مشيرة إلى أن كل الخيارات باتت مطروحة. الى ذلك قامت قوات للقذافي، بقصف مخازن أسلحة بالقرب من مدينة بنغازي. ومن جهته قال القذافي في مقابلة مع محطة التلفزيون الأميركية «آي بي سي» أمس، إن «شعبي يحبني ومستعد للموت من أجل حمايتي». وقال أيضا إن «أميركا خانتني.. وهي ليست شرطي العالم».