ليبيا.. معركة على مدن النفط

عشرات القتلى ومئات الجرحى وأنباء عن إطلاق نار داخل باب العزيزية * طائرات السوخوي تشارك * مصادر ليبية: عائشة القذافي حاولت الهرب * الإنتربول يدخل على الخط

مقاتلان مناوئان لنظام العقيد يتخذان موقعا خلال مواجهات بالقرب من مدينة راس لانوف أمس (رويترز)
TT

* دبلوماسي لـ«الشرق الأوسط»: هناك مخرج للقذافي في قرار مجلس الأمن إذا قرر الخروج

* دخل نظام الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي المحاصر داخليا وخارجيا، معركة من أجل البقاء، حيث شنت قواته حرب مدن مفتوحة للسيطرة على مدن وموانئ تصدير النفط، باعتبار ان السيطرة عليها تعني السيطرة على البلاد عموما. واستخدمت قوات القذافي سلاح الطيران وطائرات «السوخوي 32» الروسية والمدفعية الثقيلة بلا هوادة، لاسترداد تلك الموانئ النفطية المهمة في راس لانوف والزاوية والبريقة التي تحوي ايضا مخازن للسلاح, حيث تؤكد المعارضة سيطرتها على المدن الثلاث رغم نفي الحكومة الليبية. وسقط عشرات القتلى والجرحى نتيجة قصف الطائرات لتلك المدن الذي وصف بالمجزرة الدموية. وشهدت مدينة طرابلس أمس مواجهات ساخنة, وكشف مصدر ليبي لـ«الشرق الأوسط» أن منطقة باب العزيزية التي يتحصن فيها العقيد القذافي في طرابلس، شهدت تبادلا لإطلاق نار بأسلحة ألية. وقال المصدر المقرب من القذافي وأبنائه، إنه كان هناك ثلاثة قتلى على الأقل في إطلاق النار الذي استمر لمدة عشرين دقيقة قبل أن تتم السيطرة عليه. وعكس المصدر، وجود حالة من الارتباك والخوف بين المقربين من القذافي بمن فيهم القذافي نفسه وأنجاله. وأكد أن عائشة كريمة العقيد القذافي حاولت بالفعل الهروب إلى خارج ليبيا قبل نحو أسبوع لكن أي دولة لم تقبل بطلب دخولها.

وفي مؤشر على تزايد الضغوط الدولية على نظام العقيد الليبي، أصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) أمس تنبيها ضده و15 شخصا من المقربين إليه من بينهم أبناؤه عائشة وسيف الإسلام والساعدي وهانيبال وخميس، لمساعدة الشرطة في أنحاء العالم على فرض تطبيق عقوبات الأمم المتحدة. وقال التنبيه إن القذافي متهم بإعطاء أوامر بقمع المتظاهرين وبانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان. في هذه الأثناء تتواصل النداءات الدولية للعقيد القذافي للتنحي وترك البلاد، على الرغم من أن قرار مجلس الأمن 1970، الذي صدر في 26 فبراير (شباط) الماضي يحظر سفره. لكن دبلوماسيا غربيا شرح لـ«الشرق الأوسط» أن القرار يسمح بسفره, مشيرا إلى أن «هناك طريقة للخروج إذا قرر ذلك».