أعطى ميدان التحرير بوسط العاصمة القاهرة أمس ووسط جموع «مليونية الخلاص»، الشرعية للمهندس عصام شرف رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة الجديدة. وقال شرف: «ميدان التحرير هو مصدر شرعيتي»، متعهدا «بتلبية مطالب (ثورة 25 يناير) وتحقيق أهدافها». وأضاف: «أنتم أصحاب الشرعية، لقد تم تكليفي بمهمة تحتاج صبرا وإرادة وعزما، وهذا أكثر مكان أستمد منه الإرادة والعزم، وسأبذل كل جهدي لتلبية مطالبكم».
ودخل شرف أمس عن جدارة موسوعة حب المصريين من ميدان التحرير، ليكون بذلك ثالث رئيس وزراء يحمل على الأكتاف بعد سعد زغلول والنحاس باشا. وبدا لافتا أن تشكيلة حكومة شرف ستنفض عن كاهلها غبار نظام الرئيس السابق حسني مبارك، ورشحت بورصة تكهنات الثورة العديد من الأسماء لتولي حقائب وزارية من بينها الخارجية والداخلية والعدل والإسكان.. مع الإبقاء على الدكتور يحيى الجمل نائبا للرئيس، ووزير المالية. ويقترع المصريون ببطاقة الرقم القومي في استفتاء شعبي على التعديلات المقترحة للدستور المصري يوم السبت 19 مارس (آذار) الحالي. وقال المحامي صبحي صالح، عضو اللجنة المقررة لتعديل الدستور، لـ«الشرق الأوسط»، إن الموافقة على هذه التعديلات سيعني إجراء انتخابات تشريعية أولا تليها انتخابات رئاسية في وقت لاحق من العام الحالي. وكانت بعض القوى السياسية اقترحت إجراء الانتخابات الرئاسية أولا وتأجيل الانتخابات البرلمانية، بحيث تعطى الأحزاب والتكتلات السياسية فرصة لإعادة هيكلة نفسها قبل الانتخابات.