مصر: إطلاق مخطط اغتيال السادات.. بعد 30 عاما في السجن

عودة الشرطة إلى شوارع القاهرة * إنشاء الأحزاب بالإخطار * الطرق الصوفية تدخل حلبة السياسة

TT

في خطوة وصفها مراقبون بأنها تصحيح لأوضاع خاطئة رسخها النظام السابق، أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة مساء أمس قرارا بالإفراج عن عبود الزمر وابن عمه طارق الزمر، أبرز المتهمين في اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، بعد 30 عاما قضياها في السجن، وأحكام بالإفراج عنهما منذ عدة سنوات.

يأتي ذلك في سياق حالة من الاستقرار النسبي عمت شوارع القاهرة أمس بعد عودة الشرطة بقوة، بينما خلا ميدان التحرير من أي اعتصامات، وبدأ يستعيد صورته الناصعة التي ارتبطت بأحداث الثورة، ويتجمل اليوم بمظاهرة مليونية سلمية لوأد الفتنة الطائفية، وفضح مخططات الثورة المضادة. وفيما واصل عدد من المسيحيين اعتصامهم أمام مبنى التلفزيون المصري، التقى وفد منهم بقيادات من المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وعلى الصعيد السياسي، أكد أحد أعضاء لجنة التعديلات الدستورية أن المجلس العسكري الحاكم بمصر وافق من حيث المبدأ على تعديل قانون إنشاء الأحزاب الجديدة ليكون بمجرد الإخطار، واعتبر مجلس أمناء «ثورة 25 يناير» وعدد من مؤسسي الأحزاب الجديدة التعديل فرصة لمزيد من الحريات للجميع للمشاركة في الحياة السياسية، بينما حذر آخرون من أن يكون الإخطار من دون ضوابط محددة.

من جانبه، أكد محمد علاء الدين أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية (وكيل مؤسسي حزب الحرية تحت التأسيس)، على «ترحيبه بإقرار إنشاء الأحزاب الجديدة بالإخطار»، مشيرا إلى أن «الخطوة تهدف إلى إزالة جميع المعوقات التي تقف أمام إنشاء الأحزاب». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الطرق الصوفية وعددها 18 طريقة سوف تتقدم فورا وخلال ساعات لاعتماد حزبها الجديد»، مضيفا أن «إقرار القانون سوف يوفر عناء الوقت وينسجم مع مبدأ المواطنة والتغييرات التي طرأت بعد الثورة».