«ثورة الطبيعة» تضرب اليابان

موجات مد بارتفاع 10 أمتار بعد سابع أقوى زلزال في التاريخ يؤدي إلى مقتل أكثر من ألف شخص * إجلاء آلاف السكان من محيط مفاعل وإغلاق 4 محطات نووية * انهيار سد

بقايا طائرات ومركبات وشاحنات جرفتها أمواج التسونامي في منطقة قرب أحد المطارات في شمال اليابان أمس (أ.ب)
TT

ضرب أقوى زلزال في تاريخ اليابان السواحل الشمالية الشرقية للبلاد، أمس، مما تسبب في تسونامي هائل مع أمواج وصل ارتفاعها إلى 10 أمتار، وصلت تداعياتها بعد ساعات إلى الجانب الآخر من المحيط الهادي. وتسبب الزلزال الذي بلغت قوته 8.9 درجة على مقياس ريختر، وصنف خامسا من حيث القوة في العالم منذ عام 1900، والسابع في التاريخ، في سقوط أكثر من ألف قتيل ومئات الجرحى ومثلهم من المفقودين. وتم تسجيل خسائر مادية كبيرة تمثلت خصوصا في جرف أكثر من ألف منزل والكثير من السفن والطائرات الصغيرة، بالإضافة إلى حرائق نشب واحد منها في منشأة نووية؛ مما أثار المخاوف من تسربات إشعاعية, كما انهار أحد السدود في شمال شرقي البلاد حيث جرفت مياهه العديد من المنازل.

ووسط المخاوف من حدوث تسرب إشعاعي، أغلقت السلطات 4 محطات نووية وأجلت آلاف السكان من المنطقة المحيطة بمفاعل نووي في فوكوشيما. وعرضت عدة دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وروسيا، تقديم المساعدة الفورية إلى اليابان. وبدورها، أعلنت الأمم المتحدة أن لديها 62 فريقا للبحث والإنقاذ يستعدون للتوجه إلى اليابان لتقديم المساعدة.