ليبيا: تصعيد دولي.. وقوات القذافي تستميت على مدن النفط

أوباما يتخوف من بلقان ليبية.. والاتحاد الأوروبي يعترف بالمعارضة كمحاور شرعي * رفض سوري وجزائري للحظر الجوي

TT

في وقت بدأت فيه قوات الزعيم الليبي معمر القذافي تستميت من أجل السيطرة على المدن النفطية في البلاد، ازداد التصعيد الدولي على نظام العقيد الذي بات شبه معزول عالميا. وحذر الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، من ارتكاب مجازر في ليبيا شبيهة بما حدث في منطقة البلقان في تسعينات القرن الماضي، وطالب المجتمع الدولي بمنع تلك المجازر. وقال أوباما إن واشنطن وحلفاءها يضيقون الحلقة ببطء حول العقيد القذافي، مشيرا إلى أن فرض حظر جوي ما زال خيارا للضغط عليه.

من جانبهم، قرر قادة دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع استثنائي في بروكسل أمس، دراسة كل الخيارات «الممكنة من أجل حماية المدنيين» في ليبيا. واعترف القادة الأوروبيون بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض كـ«محاور شرعي وحيد جدير بالثقة». وقال فان رومبوي، رئيس الاتحاد الأوروبي في مؤتمر صحافي بعد القمة الاستثنائية، إن ليبيا «على شفير حرب أهلية». ودعا رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، المجتمع الدولي إلى التفكير في فرض عقوبات على قطاع النفط الليبي، بهدف وقف تدفق الأموال إلى نظام القذافي. ويناقش اجتماع وزاري طارئ لجامعة الدول العربية بالقاهرة اليوم الوضع في ليبيا ومقترحا لفرض حظر جوي على ليبيا، والاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي, في وقت ترددت فيه أنباء عن تحفظ سوري وجزائري على أي محاولة لفرض حظر جوي على ليبيا.