فتحت الدول العربية، أمس، الباب على مصراعيه أمام المجتمع الدولي، لفرض حظر جوي على ليبيا، إثر صدور قرار لوزراء الخارجية العرب دعوا فيه مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء تدهور الأوضاع في ليبيا واتخاذ الإجراءات الكفيلة بفرض منطقة حظر جوي على حركة الطيران العسكري الليبي فورا، وإقامة مناطق آمنة في الأماكن المتعرضة للقصف. واعتبر الوزراء خلال اجتماع استثنائي، أن «جرائم وانتهاكات السلطات الليبية تفقدها الشرعية». وقرر الوزراء «التعاون مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي شكلته المعارضة وتوفير الدعم العاجل والمستمر للشعب الليبي».
وقال الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، في مؤتمر صحافي إن القرار بـ«التعاون» مع المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا «هو اعتراف» به بشكل عملي. ويشدد المجتمع الدولي على ضرورة تأمين «أساس قانوني واضح»، والحصول على «دعم دول المنطقة» قبل أي تحرك. ورحب البيت الأبيض بالخطوة، وقال إنها تصعد الضغط على القذافي. غير ان وزير الدفاع، روبرت غيتس، قال إنه ليس واثقا من أن فرض منطقة حظر جوي قرار «حكيم». وواصل الطيران الليبي غاراته على المعارضين, فيما قالت قناة «الجزيرة» أمس إن أحد مصوريها قتل في كمين قرب بنغازي.