تصاعد حرب المدن في ليبيا.. وقوات القذافي تتقدم نحو بنغازي

الجيش الليبي يؤكد استعادته مدناً.. ويقاتل في مصراته

الدخان يتصاعد من منشأة صناعية إثر معارك دارت في مدينة راس لانوف أمس (أ.ف.ب)
TT

مضى نظام العقيد الليبي معمر القذافي في حرب شرسة لاستعادة المدن النفطية والاستراتيجية التي تسيطر عليها قوات المجلس الوطني الانتقالي المعارض، مستخدما المدفعية الثقيلة، والدبابات، وسلاح الطيران، متجاهلا الدعوات العربية والدولية لإقامة منطقة حظر جوي فوق لبيبا. وأعلن الجيش الليبي، أمس، سيطرته على مدينة البريقة النفطية الاستراتيجية، رغم تأكيد المعارضة في وقت لاحق استعادتها. وأعلن ميلاد الفقهي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الليبية، أن قواته تسيطر على مدن الزاوية وراس لانوف والعقيلة وبشر والبريقة والسدر وبن جواد. وقال المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد ميلاد حسين إن قواته تتقدم لتطهير مناطق الشرق بما فيها بنغازي المعقل الرئيسي للمعارضة. وأعلن أيضا أن قوات ودبابات القوات الحكومية عادت إلى مصراتة، ثالث أكبر المدن الليبية، حيث تدور معارك. وفي تصاعد واضح لحرب المدن الليبية، أعلنت المعارضة استعادتها لمدينة البريقة، وأكدت من جانب آخر أن انسحابها من بعض المناطق القريبة من راس لانوف يعد تحركا «تكتيكيا انتظارا للحظر الجوي» الدولي المرتقب. وقال إبراهيم المحامي، المقرب من مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني لـ«الشرق الأوسط»: «لا نقول إنه انسحاب، بل هو عملية تكتيكية وليس تفوقا عسكريا لقوات القذافي. نحن نتوقع صدور قرار بحظر الطيران. المعنويات بين الثوار مرتفعة جدا».

وأعلنت طرابلس أمس رفضها لقرار الجامعة العربية، بفرض منطقة حظر جوي, واعتبرت القرار غير مقبول ويتناقض مع ميثاق الجامعة العربية، قائلة إنه «استند على أجندة شخصية للأمين العام عمرو موسى». ورحبت باريس بالقرار، وقالت إنها ستضاعف جهودها لحماية الشعب الليبي. وسيعقد وزراء خارجية مجموعة الثماني الصناعية الكبرى، اليوم، اجتماعا في باريس يناقش التطورات الليبية وإمكانية فرض حظر جوي فوق ليبيا لحماية المدنيين الليبيين.