البحرين تستعين بقوات درع الجزيرة الخليجية لحفظ النظام

الملك حمد بن عيسى يشيد بأمر خادم الحرمين إرسال القوات .. والمنامة تطلب من الشعب الترحيب بها * مجلس الوزراء السعودي يحذر من تأجيج النعرات الطائفية * البيت الأبيض لا يعتبر دخول قوات سعودية غزوا * واشنطن تنتقد المتظاهرين لتحريضهم على العنف * إيران: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام التدخل

TT

أعلنت البحرين، أمس، أنها استعانت بقوات درع الجزيرة، التابعة لمجلس التعاون الخليجي، في محاولة لنزع فتيل التوتر والمشاركة في حفظ الأمن والاستقرار في البلاد، وذلك بعد الأحداث التي تشهدها البحرين منذ منتصف الشهر الماضي، وتسببت في شبه شلل لكافة مناحي الحياة فيها.

وبث التلفزيون المحلي لقطات لقوات خليجية وهي تدخل البحرين، وسط ترحيب شعبي من قبل مواطنين. وقال بيان رسمي إن طلائع قوات درع الجزيرة المشتركة وصلت للبلاد، «نظرا لما تشهده مملكة البحرين من أحداث مؤسفة تزعزع الأمن وتروع الآمنين من المواطنين والمقيمين».

ودعت الحكومة البحرينية المواطنين إلى «الترحيب» بقدوم القوات الخليجية. وبينما وصفت المعارضة الشيعية دخول القوات الخليجية بأنه بمثابة «إعلان حرب» و«احتلال»، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة لا تعتبر دخول القوات غزوا، كما أبدت واشنطن انزعاجها على وجه الخصوص «لانباء ان بعض المتظاهرين في البحرين حرضوا على العنف».

وأكد مجلس الوزراء السعودي أنه تجاوب مع «طلب البحرين الدعم» في مواجهة تهديد أمنها. وفي أعقاب جلسة للمجلس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, أكد المجلس مجددا على أن دول مجلس التعاون الخليجي «ستواجه بحزم وإصرار كل من تسول له نفسه القيام بإثارة النعرات الطائفية أو بث الفرقة بين أبناء المجلس ودوله أو تهديد أمنه ومصالحه». وأشاد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة،بالأمر الكريم من أخيه خادم الحرمين الشريفين بإرسال قوات درع الجزيرة المشتركة إلى مملكة البحرين, وذلك خلال استقباله في المنامة أمس، الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري .

وكان لافتا، أمس، دعوة وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الحكومة البحرينية إلى عدم التعامل بعنف مع المحتجين، مؤكدا أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي في حال أي تدخل سعودي لإبادة الشيعة في البحرين، على حد زعمه.