قوات القذافي تسابق الزمن للسيطرة على مواقع النفط

طرابلس تمنح الصين والهند وروسيا امتيازات نفطية

قوات من المعارضة الليبية تستعد لصد قوات النظام الليبي في أجدابيا أمس (أ.ف.ب)
TT

باتت قوات الزعيم الليبي معمر القذافي في سباق مع الزمن، من أجل كسب المعارك على المواقع النفطية الاستراتيجية قبيل فرض حظر جوي متوقع من شأنه شل طيران قوات القذافي الذي يعتمد عليها في قصف قوات المعارضة.

وحسب مصادر ليبية مطلعة فإن قوات القذافي تكثف قصفها حاليا لاسترداد أكبر قدر ممكن من المدن أو المواقع النفطية من قبضة الثوار قبل فرض حظر متوقع وحرمانهم من مداخيل مدن النفط الاستراتيجية. وفي وقت أكد فيه مسؤول في المجلس الانتقالي الليبي لـ«الشرق الأوسط» أن الثوار باعوا للصين أمس ناقلة نفط كبيرة وجرى تحويل أموالها إلى حساب المجلس للإنفاق على الشؤون المدنية والعسكرية الملحة، قال مسؤول نفطي ليبي بارز لـ«الشرق الأوسط»: إن ليبيا طلبت رسميا من حكومات الهند والصين وروسيا أن تحل شركاتها محل الشركات الأميركية والغربية التي غادرت سوق النفط الليبية خلال الأسبوعين الماضيين.

وبدأ مجلس الأمن في نيويورك في مناقشة مسودة فرض حظر جوي فوق ليبيا. وقالت مصادر أميركية إن موقف واشنطن النهائي حول هذا الموضوع «لم يُحسم بعدُ». وأشارت المصادر إلى أن هدف محادثات وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في باريس، مع وزراء خارجية دول الثماني، هو «الاتفاق على موقف غربي واحد». وقالت المصادر ذاتها إن الهدف من اجتماع كلينتون مع زعماء المعارضة الليبية في باريس هو «حل لغز» هذه المعارضة، لأن طبيعة أهدافها «غير مفهومة» بالنسبة للحكومة الأميركية.