كلينتون: طهران تقوض الاستقرار في الخليج.. ومن حق المنامة طلب المساعدة

الرياض تحتج بعد تعرض سفارتها وقنصليتها في إيران لاعتداءات * المعلم لــ«الشرق الأوسط»: وجود «درع الجزيرة» في البحرين قانوني ولا يعتبر احتلالا * زعيم المعارضة السنية البحرينية لــ«الشرق الأوسط»: معدات استخباراتية إيرانية وجدت في ميدان «اللؤلؤة»

TT

اتهمت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، إيران، أمس، بـ«نسف السلام والاستقرار» في منطقة الخليج، مشددة على «التزام» بلادها «القوي» في هذه المنطقة.

وقالت كلينتون بعد قمة باريس حول ليبيا، أمس، إن «الولايات المتحدة ملتزمة بقوة حيال الأمن في الخليج»، مشيرة الى ان «إحدى أبرز الأولويات هي التعاون مع شركائنا في شأن القلق الذي يثيره السلوك الإيراني في المنطقة».

وأضافت: «نتشارك الرأي في أن أنشطة إيران في المنطقة، وخصوصا جهودها لتنفيذ أجندتها في الدول المجاورة، تنسف السلام والاستقرار». وأجرت كلينتون، أمس، محادثات مع عدد من نظرائها العرب على هامش قمة في باريس ناقشت كيفية مواجهة نظام الزعيم الليبي معمر القذافي. وحول الوضع في البحرين، قالت كلينتون إن الولايات المتحدة تحث البحرين على تنفيذ عروضها للحوار مع المحتجين المعارضين على الرغم من أنها ترى أن من حق المنامة أن تطلب المساعدة الأمنية من جيرانها العرب في الخليج.

من جهتها أعلنت وزارة الخارجية السعودية، أمس، أنها قدمت احتجاجا رسميا لحكومة طهران، بسبب الاعتداءات التي شهدتها بعثاتها الدبلوماسية العاملة على الأراضي الإيرانية. وعلمت «الشرق الأوسط»، أنه تم تسجيل اعتداءين منفصلين خلال الـ48 ساعة الماضية، على السفارة السعودية في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد. واستنكرت السعودية بشدة الاعتداءات التي تعرضت لها بعثتها الدبلوماسية في إيران. وقال مصدر لـ«الشرق الأوسط»، إن وزارة الخارجية السعودية، قامت أمس، باستدعاء السفير الإيراني في الرياض، وسلمته احتجاجا رسميا. وفي أول موقف رسمي سوري حول وصول وحدات من قوات «درع الجزيرة» إلى البحرين، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، ان وجودها في البحرين قانوني ولا يعتبر احتلالا، مضيفا «هذه القوات ليست قوات احتلال». وأكد أن «الاتفاقات التي أسست (درع الجزيرة) والاتفاق المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي تشكل الأساس القانوني»، كما أن «موافقة البحرين على دخول هذه القوات تشكل الأساس الشرعي».

من جهة أخرى، اتهم الشيخ عبد اللطيف المحمود رئيس تجمع الوحدة الوطنية البحريني (المعارضة السنية)، المعارضة الشيعية في بلاده بارتباطها بإيران، كاشفا في حوار مع «الشرق الأوسط» أنه تم العثور على معدات استخباراتية متقدمة تابعة للسفارة الإيرانية وضعت في دوار «اللؤلؤة»، الذي كان موقع الاحتجاجات طوال شهر كامل.