مظاهرات سورية لليوم الثالث.. وحرق مقر حزب البعث بدرعا

المحتجون يطالبون بإلغاء أطول حالة طوارئ في العالم * الأسد أقال محافظ درعا.. والمحتجون دمروا منزله

TT

تصاعدت التوترات في سورية، وخرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع لليوم الثالث على التوالي، مطالبين بإصلاحات سياسية، ومحاربة الفساد. وقتل متظاهر برصاص قوات الأمن السورية في درعا (جنوب)، التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي ضد المتظاهرين، مما أسفر عن إصابة أكثر من 100 شخص بجروح.

وأفادت مصادر سورية لوكالات الانباء بأن متظاهرين في درعا قاموا بعد ظهر أمس بإحراق مبنى القصر العدلي ومقر حزب البعث الحاكم والعديد من السيارات، إضافة إلى مبان أخرى من بينها منزل المحافظ، إثر مواجهات مع قوات الأمن التي انتشرت بكثافة. واستجاب الرئيس بشار الأسد لمطالب المحتجين وأقال محافظ درعا. وطالب المتظاهرون بإنهاء حالة الطوارئ المستمرة في البلاد منذ 48 عاما (فرضت عام 1963). وتعد الاحتجاجات أكبر تحد يواجه حكام سورية منذ اجتياح الاضطرابات العالم العربي هذا العام.

وسعت الحكومة لتهدئة الاستياء الشعبي في درعا بوعدها بالإفراج عن 15 من التلاميذ الذين ساعد إلقاء القبض عليهم لكتابتهم شعارات احتجاج على الأسوار، في إذكاء المظاهرات. وقال بيان رسمي إن التلاميذ الذين كتبوا شعارات مستلهمة من الانتفاضتين في تونس ومصر سيفرج عنهم على الفور. وقال المصدر إن وفدا حكوميا يضم نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، توجه إلى منازل المتظاهرين الذين قتلوا يوم الجمعة لـ«تقديم التعازي»، لكن هذا الوفد لم يلق استقبالا جيدا من قبل المتظاهرين الذين هتفوا «إن من يضرب شعبه خائن».