اليمن.. رجال الرئيس ينفضون من حوله

مجلس الوزراء السعودي يدعو للحفاظ على سلامة المواطنين وأمنهم في الدول التي تشهد اضطرابات * انشقاق قادة كبار في الجيش وعشرات الضباط وسفراء وزعيم أقوى قبيلة يمنية

TT

في وقت أعلن فيه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن تمسكه بالسلطة وتأكيده أنه صامد في وجه التحديات التي تواجهها بلاده، أعلن العشرات من كبار قادة الجيش والأمن في اليمن، أمس، انضمامهم إلى الثورة الشبابية المطالبة برحيل الرئيس صالح، بينما أعلن سفراء ووزراء ومسؤولون استقالاتهم من الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام)، إضافة إلى انضمام قبيلة «حاشد» بشكل كامل إلى الشباب.

وانفض كبار رجال الرئيس صالح من حوله أبرزهم ذراعه الأيمن اللواء علي محسن الأحمر، قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرعات، الذي أكد «دعم وحماية ضباط وجنود المنطقة الشمالية العسكرية والفرقة الأولى مدرعات لكل الشبان المحتجين في الساحة، واعتبار مطالبهم مشروعة لإيجاد ديمقراطية حقيقية غير مزيفة».

وتعهد الأحمر الذي يوصف بأنه أكبر شخصية عسكرية تنضم إلى الشباب، بحماية المحتجين في المناطق التي توجد فيها قواته التي يقدر عدد أفرادها بالآلاف.

إلى ذلك، أعلن قائد المنطقة العسكرية الشرقية العميد محمد علي محسن انضمامه وتأييده لمطالب «شباب التغيير»، كما أعلن عدد كبير من القادة العسكريين أمس انضمامهم إلى المطالبين بتغيير النظام في اليمن.

وشهد ما وصف من قبل المعتصمين في ساحات التغيير والحرية في المدن اليمنية بأنه «يوم الجيش» و«يوم الانتصار»، صعود كثير من العسكريين ومشايخ القبائل منصات الاعتصامات ليعلنوا انضمامهم إلى الشباب، ومنهم ممثلون لكبار قادة الجيش، واعتبر مراقبون ما حدث، أمس، بأنه انتصار لثورة الشباب واعتراف بمطالبهم المشروعة. ووسط عشرات الآلاف من المعتصمين في «ساحة التغيير» بصنعاء، أعلن شيخ مشايخ اليمن، حاشد صادق بن عبد الله الأحمر، انضمامه إلى ثورة الشباب، وأكد لهم وقوف أبناء قبيلته التي تعد من أقوى القبائل اليمنية والتي ينتمي إليها الرئيس صالح، إلى جانب الثورة، ودعا الأحمر الرئيس صالح إلى«تجنيب اليمن سفك الدماء والخروج بهدوء». الى ذلك أكد مجلس الوزراء السعودي في جلسة أمس أن السعودية تتابع تطورات وتداعيات الأحداث في عدد من الدول العربية، وجدد مواقف السعودية إزاءها، فيما شدد على أهمية الحفاظ على سلامة المواطنين وأمنهم خلال التعامل مع تلك الأحداث وبما يضمن أمن تلك الدول واستقرارها ووحدة أراضيها.