اليمن.. الجيش والحرس الجمهوري يتواجهان

صالح يحذر من حرب أهلية ويدعو للحوار.. والمعارضة تدعو إلى «جمعة زحف» على القصر وترفض عرضه التنحي مطلع 2012

متظاهرون يمنيون يصلون أثناء الاحتجاجات التي تجددت في صنعاء أمس للمطالبة بتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح (أ.ب)
TT

اتخذت الأزمة اليمنية بعدا خطيرا جديدا أمس عندما اشتبك الحرس الجمهوري مع الجيش الذي شهد في الأيام الأخيرة انشقاق العديد من كبار ضباطه وانضمامهم إلى الحملة المطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح الذي حذر بدوره من «حرب أهلية» لكنه عرض الحوار على شباب الثورة.

وقال صالح أمام مجلس الدفاع الوطني إن «أي محاولة للوصول إلى السلطة عبر انقلابات ستؤدي إلى حرب أهلية في البلاد» محذرا من أن «أي انقسامات في القوات المسلحة ستنعكس سلبيا على كل الوطن». وفي تصريحات لاحقة أمس، دعا الرئيس اليمني الشبان إلى الحوار، وقال إنه متعاطف معهم ومهتم بقضاياهم. وكان صالح أبدى استعداده لمغادرة السلطة في بداية العام المقبل وذلك بعد تنظيم انتخابات برلمانية بنهاية العام الحالي. إلا أن المعارضة سارعت إلى الرفض. وأكد القيادي في المعارضة البرلمانية (اللقاء المشترك) محمد الصبري أنه يتعين على صالح أن «يرحل الآن» استجابة لمطالب الشعب. ومن جانبهم, أعلن «شباب الثورة» في «ساحة التغيير» بصنعاء، الجمعة المقبلة «جمعة الزحف» على القصر الرئاسي بصنعاء للإطاحة بالنظام.

وبينما قتل 13 من مسلحي تنظيم القاعدة في اشتباكات مع جنود يمنيين في محافظة أبين الجنوبية، قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إنه قلق بشان عدم الاستقرار في اليمن وتأثير ذلك على الحرب ضد الإرهاب.