الاحتجاجات في سورية.. الجيش يهاجم مسجدا في درعا والقتلى 15

واشنطن وباريس تدينان.. وبان كي مون يدعو للتحقيق.. وأردوغان نصح الأسد بإجراء إصلاحات

محتجون سوريون في أحد شوارع درعا (جنوب) خلال مظاهرة تطالب بإصلاحات أمس (أ.ف.ب)
TT

في تواصل للاحتجاجات في سورية, قتل 15 شخصا على الأقل، بينهم طبيب، في محافظة درعا فجر أمس، في هجوم جديد شنته القوات السورية على معتصمين في المسجد العمري في درعا. وأكد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» وقوع عشرات القتلى والجرحى، واعتقال المئات، عندما اقتحمت قوات الأمن مدينة درعا، وباشرت بإطلاق النيران من الأسلحة الخفيفة والرشاشات حتى وصلت الى منطقة المسجد العمري، حيث قامت باقتحامه تحت جنح الظلام بعد منتصف الليل. وقال الشهود أيضا إن قوات الأمن نقلت المصابين والجثامين من ساحة المسجد العمري, إلا أن السلطات الرسمية اتهمت «عصابات مسلحة» في درعا بالاعتداء على طاقم طبي. وقال مصدر مسؤول في بيان رسمي نقلته وكالة أنباء سانا، إن «عصابة مسلحة قامت بالاعتداء المسلح بعد منتصف ليلة أمس (أول من أمس) - الثلاثاء - على طاقم طبي في سيارة إسعاف تمر بالقرب من جامع العمري في درعا، مما أدى إلى استشهاد طبيب ومسعف وسائق السيارة». وتحدث المصدر الرسمي عن أن «العصابة المسلحة قامت بتخزين أسلحة وذخيرة في جامع العمري، واستخدمت أطفالا اختطفتهم من عوائلهم كدروع بشرية». وأرفق البيان بصور فوتوغرافية وشريط تلفزيوني عرضه التلفزيون السوري.

وأدانت واشنطن العنف ضد المتظاهرين في سورية، بحسب ما قالت وزارة الخارجية الأميركية. كذلك أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استخدام العنف في درعا، داعيا إلى فتح تحقيق لمحاسبة المسؤولين. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لصحيفة «حرييت» التركية، إنه حذر الرئيس السوري ونصحه بإجراء إصلاحات سياسية. كذلك، دعت فرنسا سورية إلى الكف عن «الاستخدام المفرط للقوة»، ونددت بـ«أعمال العنف التي أوقعت قتلى وجرحى»، بحسب وزارة الخارجية.