في وقت ما زالت فيه الخلافات الغربية قائمة، بشأن تولي حلف الأطلسي (الناتو) قيادة العمليات في ليبيا، بدأت أمس 6 سفن حربية من الحلف مدعومة بالطيران في محاصرة السواحل الليبية، لتطبيق الحظر الذي قررته الأمم المتحدة. وأوضح الحلف على موقعه على الإنترنت أن «سفنا للحلف الأطلسي وطائرات بدأت تجوب الساحل الليبي في إطار عملية (يونيفايد بروتيكتور)», ولتأمين «مراقبة بعيدة المدى واعتراض كل طائرة مشبوهة بنقل أسلحة إلى ليبيا». من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن بعض المقربين من الزعيم الليبي معمر القذافي اتصلوا بحلفاء ليبيا لإيجاد مخرج للأزمة. وقالت كلينتون «لقد سمعنا عن مقربين منه يتصلون بأشخاص يعرفونهم حول العالم، ويسألون: ماذا نفعل؟». من جهته، أكد الأميرال الأميركي جيرارد هوبر أن قوات التحالف تشن غارات جوية في ليبيا على القوات البرية للعقيد القذافي التي تهاجم مدن اجدابيا ومصراتة والزاوية لإرغامها على الانكفاء. الى ذلك، قال القذافي إن «القوات الأجنبية سوف تهزم وينتهي مصيرها إلى مزبلة التاريخ». وقال القذافي، في كلمة من مقره بثكنة باب العزيزية، إن «المظاهرات في كل مكان تؤيدكم في آسيا وأفريقيا وأوروبا، شعوبهم ضدهم». الى ذلك قالت صحيفة «الصن» البريطانية أن خميس وهو نجل القذافي قتل في عملية انتحارية قام بها طيار ليبي.