اليمن يحبس أنفاسه.. ليوم الحشود

مؤيدون يطلقون «جمعة التسامح».. ردا على «جمعة الزحف» * بعد قبيلة حاشد.. بكيل تنضم للثورة * الرئيس يعلن العفو عن القادة العسكريين المنشقين

TT

يحبس اليمنيون أنفاسهم اليوم، مع توقعات بخروج مئات الآلاف من أنصار الرئيس علي عبد الله صالح ومعارضيه إلى الساحات العامة، في مظاهرات حاشدة، تأييدا للنظام، وأخرى مطالبة الرئيس بالرحيل، بينما تجددت الاشتباكات في محافظة حضرموت بين الجيش والحرس الجمهوري، على خلفية انضمام قادة عسكريين بارزين إلى «ثورة الشباب». وتشير مصادر «الشرق الأوسط» إلى أن الرئيس اليمني حشد أنصاره من رجال القبائل في المحافظات للتظاهر تأييدا له اليوم، مطلقين شعار «جمعة التسامح» على تجمعهم، ردا على دعوة للمعارضة للتظاهر في اليوم نفسه، أعدت لها العدة تحت اسم «جمعة الزحف». وأفاد شهود عيان بأن عشرات الآلاف من أبناء قبائل يمنية توافدوا، أمس، إلى العاصمة صنعاء للتظاهر تأييدا للرئيس، الذي أعلن أمس، العفو عن القادة العسكريين المنشقين، كبادرة حسن نية، لكن التيار المقابل زاد من تشدده، مطالبا صالح بالرحيل مع تهديدات بالزحف على القصر الرئاسي، غير أنه تم التراجع عن هذه الدعوة، خاصة مع التعزيزات والإجراءات العسكرية غير المسبوقة في محيط «دار الرئاسة» ومنطقة «ميدان السبعين يوما» القريبة من الدار.

ويخشى مراقبون من تكرار أحداث يوم الجمعة الماضي التي سقط فيها قرابة 57 شابا قتلى ومئات الجرحى برصاص قناصة اعتلوا المباني القريبة من «ساحة التغيير»، في صنعاء، إضافة إلى مخاوف من مواجهات بين المتظاهرين المؤيدين لـ«الشرعية»، حسب قول السلطات، والمتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبد الله صالح. وفي هذا السياق دعت منظمة «سياج» لحماية الطفولة، أحزاب المعارضة في تكتل «اللقاء المشترك» وغيرهم، إلى عدم اصطحاب الأطفال إلى ساحات التظاهر والاعتصام.

من جهة ثانية تعهد زعيم اكبر قبيلة يمنية أمس بمساندة المحتجين المناهضين للحكومة الذين يسعون للاطاحة بالرئيس صالح. ويأتي اعلان زعيم  قبيلة بكيل  بعد انضمام  قبيلة حاشد  الى الثورة.

من جهة اخرى, أفادت مصادر مطلعة في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، بأن ما لا يقل عن 3 ضباط أصيبوا في اشتباكات جديدة وقعت بالقرب من القصر الجمهوري بالمدينة بين وحدات من الجيش تتبع المنطقة العسكرية الشرقية، وأخرى من الحرس الجمهوري، إلى ذلك، قال اللواء علي محسن قائد المنطقة الشمالية الغربية الذي انضم للثورة إنه لا يرغب في تولي السلطة أو مناصب سياسية. وقال ان دور الجيش في الانقلابات في الدول العربية عفا عليه الزمن وان الناس سيقررون من سيحكمهم في اطار دولة مدنية حديثة.